الخبر وما وراء الخبر

الشهيد الرئيس في ذكراه الأولى

35

بقلم | زياد النهمي

الشهيد الرئيس صالح الصماد شخصية كارزمية عظيمة استطاعت ان تتخلص من اهواء النفس وزيغها حازت الشمولية والكمال في النزاهة والعزة والشموخ وحملت الشجاعة والإباء واستطاعت ان تحمل هموم الشعب ومعاناته وافية بالقسم الذي اقسمت به للشعب وتجاوزت كل المعوقات.

تولى مهمة قيادة اليمن حينما تكالب العالم عليه بعدوانه وهمجيته حينها كان الشهيد الصماد هو انسب شخص للمرحلة التي يمر بها الشعب اليمني.؛ فمنذ الوهلة الاؤلى التي أعلن فيها رئيسا للمجلس السياسي الاعلى كان يفهم ان المهمة في غاية الصعوبة عارفا ان السلطة غرق في مستنقع من يعشقها يعرف ان مصيره الهلاك الا من رحم ربي ‘ فبذلك اخذ الشهيد الصماد المهمة مجاهدا نفسه وهواها مجسدا شخصية الامام علي عليه السلام حين اخذ الخلافة قائلا:” الخلافة هذه لا تساوي عندي شراك نعلي هذا اذا لم اقم حق او أميت باطلا”.

وهكذا كان الشهيد صالح الصماد يقيم الحق ويصارع الباطل وبقي أنموذجا راقيا لمن يعشق السلطة ويلهث ورائها فهو صاحب القول: “لو يستشهد صالح الصماد غد ما مع جهالة واين يرقدوا مامعاهم الا يرجعوا مسقط راسهم وهذه نعمة كبيرة”.

واجه الرئيس الشهيد قوى العدوان والاستعمار من خلال بناء دولة قوية ذات سيادة مستقلة يرسم طريقها السليم في مثل هكذا ظرف تمر به البلاد من خلال مشروعه الذي اطلقه ” يد تحمي ويد تبني” وارعب العدوان حينما اعلن في الذكرى الثالثة للعدوان انه سيكون عام باليستي بامتياز وفعلا ارعب قوى العدوان ولا زال يرعبهم بالصواريخ البالستية فبالتزامن مع الذكرى الاولى للشهيد الصماد يعلن ناطق الجيش واللجان الشعبية دخول سلاح جديد صاورخ بدر f.

لم يفهم العدوان ان الرئيس الشهيد الصماد سيظل محفورا في قلب كل يمني نتوارثه جيلا بعد جيل.