ظريف يبحث مع الأسد سبل مواجهة الهجمة الأمريكية على المنطقة
بحث وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف مع الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الثلاثاء في دمشق العلاقات الثنائية والتنسيق لمواجهة الهجمة الأمريكية لتهويد الجولان ومعاقبة الحرس الثوري.
ونقلت وكالة فارس للأنباء عن محمد جواد ظريف قوله “إن زيارته لدمشق اليوم الثلاثاء جاءت عقب التطورات الأخيرة في المنطقة ومبادرة دفع برنامج الحوار في سوريا وصولا إلى الحل السياسي عقب الانتصارات الميدانية”.
وأضاف ظريف للصحفيين أن” زيارته تأتي تلبية لدعوة كبار المسؤولين السوريين للتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية وكذلك تنفيذ اتفاقات المسؤولين بالبلدين ورؤساء الجمهورية في مجال العلاقات الثنائية قبل أن يتوجه بعد ذلك إلى تركيا لنفس الأهداف”.
وأوضح ظريف بأن “من أهداف زيارته لسوريا إجراء مباحثات مع الرئيس الأسد حول التطورات الأخيرة في المنطقة ومواجهة السياسات العدائية للولايات المتحدة وخصوصا الإجراءات اللا مشروعة لترامب في إعلانه سيادة الكيان الصهيوني على هضبة الجولان وإعلان القدس الشريف عاصمة للاحتلال الإسرائيلي إلى مواجهة خطوة أمريكا الحمقاء واللا مشروعة وغير المسبوقة في تصنيف الحرس الثوري في قائمة المنظمات الإرهابية”.
واكد ظريف على أهمية تعبئة جميع الجهود في المنطقة لمتابعة الانتصارات الميدانية وتنسيق سياسات دول المنطقة وكذلك إطلاق مبادرة لدفع برنامج الحوار في سوريا بهدف بلوغ الحل السياسي عقب الانتصارات الميدانية وأن زيارته هذه تندرج في هذا الإطار.
ولفت ظريف إلى” أن زيارته ستشهد مباحثات بين كبار المسؤولين الإيرانيين والسوريين حول التعاون الثنائي والتعاون الاقتصادي وسائر المجالات المختلفة والتي تستلزم المتابعة اليوم إلى جانب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء ووزير الخارجية وباقي المسؤولين السوريين لتناول هذه القضايا إن شاء الله”.
وتابع ظريف أن” المنطقة شهدت خلال الأسابيع الماضية تطورات مهمة في المنطقة وأهمها رد الفعل الأميركي العاجز على هزائمها التي منيت بها خلال الأشهر الماضية من قبل شعوب المنطقة والذي تمثل بالاعتراف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان وكذلك إدراج الحرس الثوري في قائمة الجماعات الإرهابية”.
إلى ذلك أشار ظريف إلى “أن هاتين الحقيقتين كشفت أولا الهزائم الأميركية المتلاحقة وثانيا أن سياسة أميركا والسياسة الراهنة للبيت الأبيض هي مكرسة لخدمة مآرب الكيان الصهيوني وشخص نتنياهو وأن هذه الأعمال التي قام بها ترامب هي كهدية انتخابية لنتنياهو”.