الخبر وما وراء الخبر

في ذكرى رئيس الشهداء وقائد العظماء.

40

بقلم | لطيفة العزي

اقتربت الذكرى الموجعة لإستشهاد الشهيد الرئيس “صالح علي الصماد”، وتجدد معها وفاءنا لسيد الشهداء وتعاظم معها صمود الشعب اليمني؛ اقتربت الذكرى الأولى والرئيس الصماد لم يفارقنا لحظة، فهو حي في نفوسنا ولن يمُت أبدا مادام قلوبنا تنبض وفاء لأعظم رئيس!! بل إنه لم يفارق وجدان الشعب اليمني حتى يوم واحد.

اقتربت الذكرى الأولى وما زال العدوان الهمجي على اليمن يتمادى في جرائمه بكل وحشية، نعم هي ذكرى موجعة بقلب كل يماني عرف الشهيد حق معرفته وعرف الصادقين، وهي ذكرى مؤلمة في حق كل من عرف الشهيد الرئيس صالح الصماد” الرئيس الذي رسم لليمنيين مبدأ الصمود ومبدأ الكرامة ومبدأ القيم القرآنية ومبدأ القادة الذين لايطمعون في مصالح الدنيا.

ارسى الشهيد الرئيس مبدأ عظيم لكل إنسان حر غيور على الأرض والعرض؛ وجسد القيم الإنسانية لمعاني الوفاء للشعب العظيم الصامد صمودا والمنتهج نهجا مخلصا؛ فكان الرئيس الشهيد “صالح الصماد” الشهيد محط اهتمام شديد لدى قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي لأنه يعتبر من أقوى مخلصين قادة المسيرة القرآنية العظيمة.

الشهيد الرئيس مشروع لبناء الدولة وبناء الصمود لمواجهة العدوان الغاشم؛ حرك المؤمنين وزار الجبهات وخرج مدافعا إلى جبهات العز وميادين الكرامة؛ وتقدم معهم ليشجعهم ويمدهم بالمعنويات القرآنية ويخبرهم “جوارحنا ليست أغلى من جوارحكم” انه رئيس عظيم بنى نفسه للشهادة في سبيل الله ونصرة المستضعفين..

زرع الصماد بثقافته القرآنية الأصيلة أجيالا انتهجت نهجه، وزرع رجالا لا تكل ولاتمل عن الدفاع عن الارض والعرض، فالشعب اليمني لم ينس الرئيس الصماد رضوان الله عليه يقتدون برئيس قال لهم في يوم من الأيام” لا يوجد شيء نختلف عليه”قضيتنا واحدة ودمنا واحد ووطننا واحد.

رئيس الشهداء”تحرك ميدانيا أذهل العدوان، لم يستغل منصبه من أجل مصلحته الشخصية، لم يجني منزلا من منصبه” رئيس عظيم وقدوة قرآنية حكيمة بل أنه كان يحسب نفسه جندياُ مجاهداُ في سبيل الله.

اقتربت الذكرى الأولى وما زال الشعب اليمني العظيم بنفس العزم والإرادة والصمود الذي يدل على عظمة قائلها: “يد تحمي ويد تبني” ومازال شعب الصمود من بين أنقاض العدوان يعمل بتلك المعنويات.

الرئيس صالح الصماد” كان قدوة للقيادة ووجه لهم رساله عظيمة على بقاع الأرض “إذا انت الرئيس ليس المعنى أن تحرق شعبك من أجل حمايتك بل احرق نفسك من أجل حمايتهم”، أعطى لشعب اليمني روحة الطاهرة الزكية؛ وأعطى للتاريخ وقادة الارض مثلا عظيما كيف يتحملون مسؤولية الشعوب بثقافة قرآنية؛ وذكر الصماد في إحدى كلماته: “نفوسنا غالية ولا تستحق إلا الجنة” رضوان الله عليك من صماد تستحق الجنة… ولن يمر التحالف الإجرامي بهذه الجريمة.