الخبر وما وراء الخبر

البشير إلى مزبلة التاريخ

52

بقلم | أم الصادق الشريف

ثار الشعب السوداني واسقط الخائن العميل عمر البشير، ورمي به بعد سابقيه من خونة زعماء صهاينة العرب إلى مزبلة التاريخ ولكن ، ثم ماذا ؟!

الشعب السوداني يجب أن يحذر لا تسرق ثورته يد ماسموها “أمينة”فتكون بيد الجيش، ولفترة سنتين كفترة الدنبوع التي يتجرع اليمن ويلاتها إلى الٱن ..
وكما فعل بثورة الشعب المصري لما استيقنت امريكا أن مبارك ساقط لا محالة خدعت الشعب بمرسي الوجه الٱخر لمبارك ، وجها مخبئ لوقت الحاجه ، فخدع الشعب المصري وذهبت ثورتهم هدرا ..
وهكذا حصل لثوار تونس وليبيا ..
وهكذا ارادوا اخماد ثورة ال٢١سبتمبر في اليمن لما استيقنوا سقوط عفاش سلمها ل “يد أمينة” ولمدة سنتين ، التي لا زال الشعب اليمني يدفع ثمنها إلى الٱن ، فهي نفس التسمية امينة ، ونفس المدة سنتين فالينتبه الشعب السوداني الشقيق لا ينخدع وليكن هدفه رفض الوصاية الخارجية …
لكن ثورة الشعب اليمني اخفقت محاولة- يد امينة- وسرق ثورته، لان لديه المنهج وهو القرٱن الكريم ، ولديه القيادة القرٱنية ، لديه الهدف الذي لا يتجسد في اشخاص بل في مواقف فاختار قيادته التي جسدت القرٱن الكريم على ارض الواقع …
وكشف القناع عن الوجه القبيح لآل سلول وٱل زايد، وفضح الغزاة الطامعين بالكشف عن أقنعتهم بتقدم المشهد علنا وبدون قناع ..

*بالأمس أمريكا تدرج
الجمهورية الاسلامية في قائمة الارهاب ، وهذا ليس بجديد فإيران تتصدر الارهاب لاعداء الله منذ قيام الثورة التي شعارها صرخة الموت لامريكا الموت لإسرائيل..
انطلاقا من قوله تعالى :”وأعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم”.
الجديد هو سياسة امريكا الفاشلة بالإيهام أن الحرس الثوري هو ارهابي فقط ! و أما الجيش والشعب فهم حبوبين …
لكن السيول البشرية من الجيش والحرس والشعب التي ملأت شوارع طهران ردت عليهم ردا عمليا بالخروج المليوني والصرخات المدوية ووجهت رسالة لامريكا واسرائيل أن من حافظ على الثورة أربعين سنة بصمود وتحدي وبناء وتطوير ومواجهة تحالف عربي وغربي ثمان سنوات بقيادة الطاغية صدام بالنيابة عن تحالف وعدوان كوني بكل قوتهم وثقلهم ففشلوا ، فعادوا للحرب الناعمة ورياح السلام، وكل مايمارس في اليمن لمدة اربع سنوات مورس في ايران أربعين سنة منذ قيام الثورة إلى اليوم ففشلوا ،
سلاح اعداء الاسلام هو نفسه مع كل من يرفض الوصاية ..
بإعلانهم هذا اثاروا الشعب وحركوا فيهم دماء الحرية..
تذكروا دماء ملايين الشهداء في مواجهة شاه إيران ، وشهداء عدوان ثمان سنوات بقيادة الطاغية صدام بالنيابة ، والخاسر هم دول العدوان كعادتهم .. فاي شرف نالته الجمهورية الاسلامية الإيرانية بانها منذ قيامها وهي تتصدر ارهابا يزعج مضاجع أعداء الإسلام..

وأخيرا / لمن اراد معرفة السر في الصمود والقوة والعزة والغلبة للجمهورية الإسلامية في ايران، ولحزب الله ولبنان بشكل عام ، ولانصار الله في اليمن ، وللحشد الشعبي في العراق ، وللشعب السوري وقيادته ..
هناك حديث صحيح:
“ما أحبنا ٱل البيت رجل فزلت به قدم إلا ثبتته الأخرى”.
ولهذا نرى زلات من دول كدولة عمان…
ولحركات مقاومة كحركة حماس..
لانهم لم يرفعوا اليد التي رفعها رسول الله(صلوات الله عليه وٱله) في غدير خم ، لم يتمسكوا بالثقلين اللذين من تمسك بهما لن يضل أبدا ..
بل هناك ٱية قرٱنية صريحة تبين متى تكون الغلبة للمؤمنين على عدوهم :
“…ومن يتولى الله ورسوله والذين ٱمنوا فإن حزب الله هم الغالبون”.
فولاية الله ورسوله تكتمل بولاية الذين ٱمنوا ، ومعاداة أشد الناس عداوة للذين امنوا..