التاسع من أبريل ٢٠١٨م: ذمار والعام البالستي.
بقلم: أمة الله الكاظمي
في أعظم يوم وأروع يوم عاشته محافظة ذمار المجد والتضحية والصمود وتشرفت به ارجائها واجمل يوم شرقت فيه شمسها، كان يوم حضور الشهيد الرئيس صالح الصماد إليها ضيفا عزيزا وغاليا. هذا الضيف الغالي على قلوبنا تعطف علينا بحضوره بيننا وشرف اسماعنا بصدق العهد وختم على قلوبنا بعهد الوفاء ماتغير ولن يتغير وعهد الأحرار باقي ولن ينتهي.
كان حضور لقياه ومازال إلى آخر العمر فخرا لي ولكل من حضر هذا اللقاء العظيم الذي لايضاهيه فخرا ولا فوزا ولاتوفيقا إلا أن أراد الله وتشرفنا برؤية السيد القائد العلم السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله.
استمعنا إليه ونصت الكون لصوته وارتجف العدوالخارجي من تدشينه للعام البالستي، وانخسف العدو الداخلي من تدشينه مشروع يد تبني ويد تحمي. كان يوما كامل الأركان بلقاء ساعة منه يصاغ دستور الشرف والصمود والبناء ومحاربة الفساد لأعوام قادمه.
فالشهيد الصماد اعلن من ذمار إلى الرياض تدشين العام البالستي ووضع قاموس البناء والحماية وفضح السارق قال من هو في هذه الظروف ويسعى لاكتساب ارضيه أو بناء مسكن فلنكتب على جبينه ساارق. وفي تلك اللحظه الإلهيه لايعلم الا الله كم جبهة قصفت واستحقت الكتابه عليها بـ”سارق”.
ومازلت اذكر صوته ونبرته الصادحه وهو يقول انه لو يستشهد صالح الصماد غدا ما مع جهاله بيت يسكنوا فيه وبيرجعوا آخر الشهر مسقط رأسهم واتمها بكلمة الأوفياء الأتقياء، وهذه نعمه من الله.
وان القلب ليحزن وان العين لتدمع على فراقك أيها الشهيد الرئيس يامن جعلت الزمن صعب والرقي الجهادي الذي ارتقيته لايصله الا خاصة أولياء الله.
فسلام عليك يا صالح الصماد يوم ولدت.. ويوم استشهدت.. ويوم تشرف مع سيد شهداء العصر السيد حسين بدر الدين الحوثي وكل الشهداء على يوم محشر الناس وانبعاثهم وهم مفزوعون من الصعقه، وانت وسيد الشهداء وكل شهدائنا في فرح واستبشار.. فلا خوف عليكم ولا انتم تحزنون.