مشروع العفاف في ذمار: الوفاء لرجال يمن الثبات.(صور)
ذمار نيوز | خاص | تقرير: فؤاد الجنيد 4 شعبان 1440هـ الموافق 9 إبريل، 2019م
شباب في عمر الزهور، يكتسون الهيبة والوقار، تلك التي رضعوها من جبهات العزة والكرامة، يقفون في صف واحد أمام احتفاء الحضور، حضور جعل منهم تيجانا للرؤوس ونماذجا للرجولة والتضحية والفداء، كيف لا وهم المرابطين في كل منعطف وسهل، والتواءات وادٍ وتعرجات تلٍ دفاعا عن حياض الوطن الحبيب، وطن يذبح أمام عالم بلا حواس، ويصرخ في كوكب أصم، ولولا سواعد هؤلاء الرجال ما كان عامنا الخامس مولود بالقوة والثبات والردع والتنكيل والأذان الصادح في صوامع الانتصار.
في رحاب العفاف
أقامت مؤسسة يمن ثبات التنموية عرسها الجماعي الأول في مدينة ذمار لمجموعة من مرابطي الجيش واللجان الشعبية بالمنطقة العسكرية الرابعة والسابعة، في إطار مشروعها الخيري “مشروع العفاف”، تحت شعار “لنكن شركاء في صناعة النصر”، وذلك ضمن مشروع الرعاية الإجتماعية والإهتمام بالمرابطين وتعزيز ثباتهم في مختلف جبهات الكرامة والإباء. ويأتي هذا المشروع تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله، الذي دعا وأكد على أهمية التكافل الإجتماعي والاهتمام بأسر المرابطين في مختلف المجالات اقتصادياً واجتماعياً وصحياً ومعنوياً، وتقديم وتوفير كل ما بوسع المؤمنين من متطلباتهم واحتياجاتهم كأقل واجب يمكن القيام به تجاههم وتجاه ما يقدمونه من أجل كرامة واستقلال وحرية وطنا الكريم.
صورة للتشريف
اكتضت قاعة قصر الأحلام وسط مدينة ذمار بالحضور الكبير الذي أصر على أن يشارك المرابطين أفراحهم، وفي مقدمتهم قيادات المنطقة العسكرية الرابعة والسابعة، وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، ووكلاء محافظة ذمار ومدراء عموم المكاتب التنفيذية، وجمع غفير من الأكاديميين والإعلاميين والناشطين، جميعهم رسموا لوحة من التعاضد والوفاء، ويحتفلون بأولئك الذين مرغوا رأس العدوان في التراب، ورسموا انصع صور التضحية والفداء، ولأنهم مصدر العزة والفخر، كان لهم مشاركة أفراحهم تدشينا للعام الخامس من الصمود والثبات في وجه العدوان بفضل هؤلاء المرابطين والمجاهدين المخلصين.
لماذا العفاف..؟؟
ليس أجمل من أن يكمل المؤمن دينه في مشوار التزهد والعفاف، ولا أعظم من أن يكون المسلم عفيفًا من كل شائبة، طاهرًا من كل رذيلة، وذاك خُلق الإسلام وسجية الكرام، خصوصا وأننا في زمن باتت الحرب على الفضيلة والعفاف والطُهر ظاهرةً قد شبّ أوارها وارتفعت ألسنة نارها، وعظم دُخانها، فكم ترى من مكرٍ كبار في الليل والنهار، سعيًا في وأد عفاف أهل الإسلام عبر إشاعة الفواحش وتيسير سبلها، وإغلاق منافذ الحلال أو تضييقه، وتلميع سير هاتكيها والتهكم برموز العفاف.
عن مؤسسة يمن ثبات
نشأت مؤسسة يمن ثبات التنموية في ظل ما يواجهه الوطن من عدوان آثم وظالم وغاشم استهدف البشر والحجر، ولم يستثنِ أي شيء فقتل وجرح الآلاف من اطفال ونساء وشيوخ ورجال، ودمر البيوت والمدارس والمستشفيات والمصانع واستهدف الأسواق وكافة المنشآت والممتلكات والمرافق الحيوية العامة منها والخاصة، ودمر البنية التحتية لبلدنا العزيز وعمل على حصار بلدنا وشعبنا براً وبحراً وجواً، وارتكبت قوى العدوان في عدوانها على بلدنا وشعبنا كل المحرمات والموبقات دون مراعاة لأي اعتبارات دينية أو إنسانية. وأمام هذا العدوان ووحشيته انطلقت هذه المؤسسة ومعها خيرة أبناء البلد من كل فئاته وتياراته وانتماءاته متوكلين ومعتمدين على الله لمواجهة هذه الهجمة الشرسة والظالمة دفاعاً عن الدين والوطن والمال والعرض، حاملين أرواحهم على أكفهم، باذلين كل غال ونفيس في سبيل الله وردعاً لهذا العدوان الظالم المتوحش والتنكيل به وايقاف جرائمه والحيلولة دون بلوغ قوى الشر والعدوان لأهدافهم الشيطانية والمشئومة التي وضعوها ورسموها لشن عدوانهم الظالم المتوحش على بلدنا وشعبنا العزيز.
بيت القصيد
أمام تيار المغريات الجارف والحرب الناعمة التي يوجهها العدوان بطريقة منظمة عبر خلاياه وأدواته الرخيصة، كان لا بد من الوعي والإدراك والتثبت، ومواجهة هذه السموم بحزمة من الإجراءات والأنشطة المتصلة بالبصيرة والأخلاق، وهنا يأتي التأكيد على أسوار العفاف التي متى ما هدمت استلب ذلكم الخلق، ومتى ما حُصِّنت بقي الخلق قويًا أمام تيار المغريات.