حنان الأم وفراق الآلم
بقلم | خولة المقدمي
في فاجعة مروعة وجريمة شنعاء ليست الاولى ولن تكون الاخرى فما زال عداد الجرائم متوقع مادامت طائرات الغزو تحلق في سماء أرضنا والصمت المخزي للأمم المتحدة مستمر يتغنون بالحرية وينشدون بحقوق المرأه والطفل أمام العالم وينتهكون حقوقهم في اليمن ويسلبون منهم أكبر حقوقهم يختطفون أرواحهم البريئه ويجعلون من قلوب أمهاتهم الحنونه قلوبا تحترق لفراق طفلها فهناك أم تنتظر وقت الظهيرة لتستقبل طفلها بكل حنان لتسأله عن كيف كان يومه وهل جاع في مدرسته ؟؟
ومنهن من هي مجهزه له مفاجأة كي يزداد تشجيع في الأيام الأخيرة من الدراسة ويتفوق أكثر ” وهناك من يلهف قلبها لشوفة وحيدها وقد أعدت له اشهى الاطباق الذي يحبها !
ومنهن من قد تكون وعدت طفلها بإن تأخذه لمنتزه أو حديقة أو اي مكان للترفية قبل الامتحان..قد تختلف الحالات المادية والتجهيزات للطفل أثناء عودته ولكن لايختلف قلب الأمهات فكل أم تراقب الوقت لمجيى طفلها بكل حب وحنان.
ولكن هنا المفاجأة الفظيعة الذي تدمي القلوب؛ و بدلا من أن تستقبل الأم ولدها للمنزل تذهب لتبحث عنه وقلبها ينزف دماء وأقدامها ليست قادرة على حملها وتضع جميع الإحتمالات في مخيلتها…هل ياترى ساأعود للمنزل مع طفلي؟ هل سيكون ضمن الأحياء ام مع الشهداء ؟؟هل طفلي بخير ام مصاب بجروح ؟؟
وهكذاا؟ تدور في بال الكثير من الأمهات والآباء الكثير من الأسئلة ولايصل للمكان إلا وقد تمزق قلبه الآف المرات فكيف سيكون بعد الوصول..ماذا ستكون ردت فعلها ان رأت طفلها مخضب بالدماء أو مقطع أشلاء. ماهو حال الأم بعد عودتها للبيت بائسة محتسبه كل ذلك الحزن والالم عند الله ورافعه ملف تلك القضيه لملك السماوات أعدل القضاة وأحكم الحاكمين؟
كيف سيكون ليلها الذي لطالما سهرت فيه مع طفلها لحل الواجبات وتجهيز أدوات المدرسه وترتيب مكتبته على أي جسد ستضع ذلك اللحاف واين ستفرغ حنانها الذي سقت طفلها به منذ أن فتح عيناه في هذا الحياة هل أصبح كل ذلك مجرد ذكرئ ممزوجه بآلم هل أصبحت تلك الأم ساهرة العينيين لتنتظر سراب.
أعلم عزيزتي أنك في هذا الليل المصحوب بالآلم تتسألين ماهو ذنب طفلتك المخضبه بالدماء؟؟ وماذا أقترفت ليرتكب في حقها تلك الجريمة؟؟وأي قلب يحمل ذلك الوحش ليدمر الطفولة ؟؟
نقدر شعورك وندرك مرارة الآلم الذي أنتي فيه ولكن أسمحي لي أختاه بإن أقول لكي بأن طفلتك في نظرهم قد أقترفت ذنب كبير وهو إنتمائها للدين الإسلامي وتمسكها بمبادئه وحملها لكتابه وإصرارها على أن تعيش حياة عز وتلبس ثوب الكرامة…… فلا بأس مادام هذا ذنب طفلتك فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون