ماذا بعد قصف براعم الطفولة أيها المحايدون؟!.
ذمار نيوز | مقالات 3 شعبان 1440هـ الموافق 8 ابريل 2019م
بقلم / عدنان الكبسي أبو محمد
يدشن دول العدوان العام الخامس بجريمة إستهداف مدرسة للطالبات في سعوان بالعاصمة صنعاء، بعد أن ارتكب أبشع المجازر الوحشية على مدى أربع سنوات في حق أبناء الشعب اليمني.
طالبات صغيرات فرحات بدراستهن ينزع طيران العدوان منهن أرواحهن ويصيب الكثير منهن بالجراح ليعانين مرارة الألم.
ماذا بعد قصف براعم الطفولة أيها المحايدون؟!.
ماذا بعد ذبح طيور الجنة يا من تقولوا مسلم يقتل مسلم؟!
كيف لو أن شخصا صفع إبنتك في وجهها بدون ذنب هل ستقول أنه مسلم؟!
هل ستقول أنها فتنة لو انتقم لإبنتي؟
ربما ستقوم الدنيا عندك ولن تقعد وستصف من صفع إبنتك بعدو الله وعدو رسوله وعدو الإنسانية وستخرجه من ملة الإسلام بسبب صفعه.
فكيف عندما تتحول إبنتك إلى فحمة سوداء؟!.
كيف عندما تهرع إلى مكان الجريمة والتي إبنتك فيها ولم تعثر إلا على أشلاءها؟!.
لماذا أراك تغار على ملطام في إبنتك ولا تغار في قتل بنات مجتمعك؟
فالذي يرى الجرائم أمام عينيه ولا يتحرك لينتصر لمظلومية الأطفال والنساء فهذا متجرد عن الإنسانية، متبلد الإحساس، ميت الضمير، لا يهمه شيء، ولا يهمه مجتمعه ولا يهمه أمته، يعيش من عاش ويموت من مات.
شخص يعيش وسط مجتمع يقتل أطفاله ونساءه وهو في نفسه يتجرع مرارة الحصار على بلده ولا يثور ولا ينتفض ولا يحرك ساكن فلا تعده من الأحياء، ولا تحسبنه إلا أشد ضلالة من الحيوانات، والتي كثيرا منها تراها تدافع عن نفسها وهذا ولا يريد حتى يقف موقف الدفاع.
المحايدون لم أجدهم إلا في قول الله تعالى: (( مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا)).