حقائق الحرب على اليمن…من ثورة 21 سبتمبر الى تصحيح التوازنات في المنطقة
ذمار نيوز | النجم الثاقب 2 شعبان 1440هـ الموافق 7 إبريل، 2019م
بعد اربعة اعوام من الحرب على اليمن والتحالف امام انتكاسة وفشل وكبير لايمكن الفرار منه في عدة مجالات ومنها الانسانية والجرائم الذي يرتكبه التحالف شبه يومي بحق اليمن ارضاً وشعباً.
في الحقيقة التحالف كان يسعى ان حول اليمن ملاذ آمنا الى عناصر التكفيرية ويجعلها حديقة خلفية الى اهدافه في المنطقة، كما ان غرفة العمليات في قوى التحالف يسعى لكي يظهر للجميع ان الحرب هي حرب ايرانية سعودية او ايرانية امريكية او … ، لكن كلما طال امد الحرب على اليمن الصورة الحقيقية لقوى الشر تتضح للرأي العام وتكتشف نواياهم.
اليمن ليست حرب منسية جزئيا ً بل هي نفس الحرب المنسية بالرغم ان هنالك حروباً أخرى في المنطقة كـ الحرب في سوريا والحرب في العراق ضد داعش والنزاع في ليبيا ويمكن ان تصبح هذه الحروب قصص وعبر كبيرة في الازمات الانسانية والاقتصادية والاجتماعية لكن ما يحدث في اليمن امر اخر ويكشف عن هذا، معاناة الشعب وتكالب عالم الشر بكل مالديه على افقر دولة في الشرق الاوسط.
لم يكتفي التحالف بقصف المدنيين العزل وتدمير البنية التحتية و انتشار الامراض والأوبئة وكثيراً ما يؤدي ذلك إلى استشراء الفاشيات التي ترتفع فيها معدلات حالات الوفيات، بل تسعى ان تحول اليمن الى ملاذ آمن للجماعات التكفيرية كـ داعش وغيره بحسب مؤسسة (جيمس تاون) الاستخباراتية الأمريكية، لتبرير جرائمه الانسانية في اليمن .
حيث قالت المؤسسة الاستخبارية الأمريكية، في تقريرا لها ، “أعلنت الولايات المتحدة سقوط “الخلافة” لتنظيم داعش في سوريا، لكن التنظيم وجد أرضاً خصبة خارج سوريا والعراق. وأصبح اليمن ملاذه الآمن وربما تصبح محافظة البيضاء دولته الجديدة، لكن السؤال هنا، هل الولايات المتحدة الامريكية تتخذ لها محافظة البيضاء الجنوب الشرقي للعاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحوالي (267)كيلو مترا قاعدة عسكرية للتدخل العسكري المباشر بحجة مكافحة الارهاب؟ وماذا عن تضاريس المحافظة التي تتوزع بين صحاري ومرتفعات جبلية وهضاب وسهول واسعة تضم أراضي خصبة؟ وماذا سيكون رد حكومة صنعاء ؟ وهل سيتخذ التحالف درسا من معارك نهم وماوراء الحدود والساحل بما فيها الحديدة وكذلك معركة حجور؟
في الحقيقة أكثر فأكثر تغرق السعودية والإمارات في المستنقع اليمني، و أجندات مرسومة ومحددة من قبل أمريكا وإسرائيل (التكفيرية) باموال خليجية لتنفيذ المهمة المطلوبة وإتمام المهام، وان التدخل العسكري والحرب على اليمن لم يهدف يوماً قط في إطار اتفاقية الدفاع العربي المشترك، حسب الرياض، إلى الدفاع عن الحكومة اليمنية الشرعية ومنع حركة الحوثيين من السيطرة على البلاد (حسب قولها)، وانما كانت تهدف الرياض بدعم من حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني الى تصحيح التوازنات التي اختلت في المنطقة بعد ثورة 21سبتمبر 2015.