بعد اربعة اعوام للحرب الخاسرة《موازين القوة تتغير لصالح اليمن ..وتحالف العدوان من الفشل الى الانهيار
ذمار نيوز | تقرير: زين العابدين عثمان محلل في الشأن العسكري 1 شعبان 1440هـ الموافق 6 إبريل، 2019م
اربعة اعوام كاملة من عمر اكبر حملة عسكرية في العالم للحرب على اليمن والذي يقودها اكبر تحالف اقليمي ودولي رأس حربته السعودية و الامارات وباسناد هو الاضخم من نوعه من قبل اقطاب القوى الاستعمارية الدولية امريكا -بريطانيا -فرنسا، ..اربعة اعوام مضت بكل اثقالها ومتغيراتها الكارثية في حرب مدمرة القي فيها افتك واضخم الترسانات العسكرية الامريكية والبريطانية والاوربية وحقائب المئات المليارات الدولارات السعودية والاماراتية التي دفعت بسخاء لانظير له لشركات السلاح العالمية وشراء الجيوش والقوات الاجنبية و المنظمات الارهابية الولاءات الاممية والدولية .
اربعة اعوام وفيها استطاعت قوى هذا التحالف عبر الة الحرب الشاملة على اليمن من هدم الحضارة والانسان والحياة في اليمن وتحويله الى كرة من النار والدمار هذا لا اكثر **اما بنك الاهداف الاساسية و التي من اجلها صممت الحرب فلا تزال الى اليوم مفرغة من اي انجازات فطيلة اربعة اعوام <<اليمن لم يركع بعد بفضل الله سبحانة وتعالى>> وبفضل العبقرية العسكرية اليمنية التي طورت قدراته وامكاناته لتصبح قوى صاعدة تزداد صلابتها يوما بعد اخر وتصل الى مستوى اخراج الحرب عن واقعها المفترض الى واقع اخر وفرض معادلات استراتيجية مذهلة دفعت باليمن من مربع الامتصاص وتلقي الضربات الى مربع الهجوم والمبادرة وفرض توازنات مثالية في مجال القوة والدفاع والردع .
هناك من الشواهد والمدلولات القطعية التي تثبت بان الحرب الذي اطلقتها قوى التحالف السعودي الاماراتي وحلفاءه الغرب امريكا وبريطانيا على اليمن وخصوصا بعد ان ودعت عامها الرابع قد شردت عن ماخطط لها حرفيا وخرجت عن السيطرة وهذه هي الحقيقة الذي ينطقها الواقع ويصفها لسان حال المراقبين كما انها اليوم وبالمستقبل القريب في طريقها نحو الفشل وارتدادها عكسيا دون تحقيق اهدافها ودون الوصول لمستوى حتى الخروج منها بماء الوجه ، فالمؤسسة العسكرية اليمنية مع ما تمتلكه اليوم من قدراتها دفاعية وهجومية على مسرح المواجهه كالصواريخ الباليستية و سلاح الجو المسير قد قطعت الطريق تماما امام اطراف التحالف الخليجي والغربي لتحقيق بنك اهدافه المرسومة والمتمحورة جوهريا حول السيطرة على اليمن ومفاصلة الحيوية النفطية ومراكز جغرافيته الاقتصادية مضيق باب المندب والموانى والجزر وغيرها >> وايضا <<افراغه من اي اخطار قائمة او ممانعة تهدد مستقبل مصالحهم الاقليمية والدولية.هذا من جانب اما من جانب اخر وهو الاهم فالمؤسسة العسكرية اليمنية بات لها القدرة الكاملة على الدخول في معركة (رد النار بالنار) بكفائة عالية وضرب العمق الاستراتيجي لتحالف السعودية والامارات ونقل المعركة الى عواصمها الرياض وابو ظبي بزخات الصواريخ الباليستية المتطورة اوالطائرات دون طيار التي اثبتت نطاق فاعليتمها التدميرية الماحقة على منظومة الامن والاقتصاد السعودي والاماراتي خلال العامين 2017- 2018 .
وعليه فالحرب باليمن لم تعد هينة او سهلة على الاطلاق بالنسبة لدول التحالف فخساراتهم الدراماتيكية للمبادرة الميدانية واضحة وباتت عورة فشلهم الاستراتيجي والعسكري المتناهي في مسألة حسم الحرب لصالحهم او حتى الخروج منها بصورة مشرفه .
متدلية وواضحه وفي متناول انظار العالم ، فالحرب حاليا خارج سيطرتهم وارادتهم ومساراتها الجيو استراتيجية باتت اكثر تعقيدا يصعب فكاكها او الخروج منها فقد تحولت الحرب باليمن الى سجن فعلي يصعب الانتصار او الخلاص منه وحقل استنزافي كبير جدا ارهق الاقتصاد السعودي والاماراتي الذي يستمر في دفع مبالغ مانسبتها 200 مليون دولار يوميا دون اي نتائج تذكر فضلا عن ملايين اخرى لتغطية تكاليف الخسائر العسكرية وشراء الاسلحة البديلة عن التي دمرت بالحرب .
لذا فالحديث عن مسألة انهزام دول التحالف السعودي الاماراتي ومن يقف خلفهم من الاقطاب الدولية امريكا وبريطانيا في الحرب على اليمن لم يعد ينقصها سوى قناعة هذه الاطراف بالهزيمة والقبول بالواقع القائم وحالته الراهنة وغير هذا فالاستمرار بالحرب يعني المزيد من الخسائر والمزيد من الانهيار بالمقابل اليمن سيستمر في تدعيم استراتيجيته الدفاعيةوالردعية بقدرات حديثة ومتطورة وسيحسم الحرب بالطريقة نفسها اي مواجهة النار بالنار وبحرب النفس الطويل والاستنزاف الذي توعد بها قائد الثورة الشعبية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وجعلها عقيدة قتالية راسخة ..