الخبر وما وراء الخبر

اكذوبة المفاوضات

45

بقلم | زياد النهمي

قبل ان تبدأ مفاوضات السويد كان العدوان يشن الزحوفات تلو الزحوفات محاولا احتلال الحديدة والسيطرة على الموانئ والسواحل البحرية إلا انه باء بالفشل والخيبة.

لم يكن للسعودية وتحالفها اومرتزقته في احتلال الموانئ البحرية اي مصالح سوى تنفيذ اوامر اسيادها من الامريكان والبريطانيين والفرنسيين وبقية دول الاستكبار العالمي لان الدول الكبرى هذه لها مصالح في تمرير سفنها وبواخرها وتمركز لقواتها وبوارجها واساطيلها البحرية من اجل الهيمنة والاستعمار.

حاول العدوان بكل قواه العسكرية الحديثة وحشد لاكبر قوة بشرية للهيمنة على السواحل اليمنية إلا ان الامر صعب جدا ومستحيل امام الجيش واللجان الشعبية ولم يستطيع تحقيق اهدافه بالقوة العسكرية لذلك لجأ الى المفاوضات ولان الوفد الوطني كان صادقا وقبل بالمفاوضات وذهب الى استوكهولم حاملا هموم ومعاناة هذا الوطن وقدم التنازلات من اجل ايقاف الحرب وايقاف الجرائم البشعة التي ارتكبت كان التلاعب من قبل وفد فنادق الرياض التي حاولت ان تعرقل الحلول واخراج هذا البلد من هذا المأزق.

وبما ان قضية الاسرى هي انسانية في الدرجة الاولى لم نلمس اي تجاوب من المبعوث الاممي غريفيت والذي الى الان لم يستطيع ان يقوم بدوره المكلف به في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم.
وحسب ما جاء في المصادر الاخبارية ان غريفيت سيصل صنعاء قريبا.

هناك بعض التساؤلات :هل سيقوم المبعوث الاممي بتنفيذ اتفاقية استوكهولم? ام انه سيأتي بتبريرات جديدة? وهل ستبدأ عملية تبادل الاسرى? ام ان الامر مختلف هذه المرة. وماهي اولويات غريفيت التي سيقوم بها?وهل اتفاقية استوكهولم ستخرج بنتائج ايجابية? ام ان المفاوضات اكذوبة وزيف تحاول دول الاستكبار من خلالها تنفيذ مشاريعها الاستعمارية.

غريفيت هو من يحمل الاجابة عن هذه التساؤلات.