الخبر وما وراء الخبر

الشهيد القائد في ذمار: روح حياة الأمة وعطائها.

117

ذمار نيوز| تقرير:| فؤاد الجنيد 26 رجب 1440هـ الموافق 2 ابريل، 2019م

بدأت في محافظة ذمار فعاليات ذكرى استشهاد الشهيد القائد رضوان الله عليه بفعالية مركزية حاشدة في قاعة فلسطين بجامعة ذمار، وعدد من الوقفات الإحتجاجية والأنشطة المختلفة والندوات في مختلف مديريات المحافظة تأكيدا على أهمية إحياء هذه المناسبة وفاء وعرفانا بتضحيات هذا الرجل الإستثنائي الذي رسم معالم الهداية للأمة في عصر الانحطاط والارتهان مقدما روحه رخيصة في سبيل الله تعالى، لكن تلك الدماء لم تذهب هدرا وصارت موجا هادرا وطوفانا جهاديا يجرف عروش الطغاة والمستكبرين.

مظاهر الإحتفاء

تزينت شوارع مدينة ذمار بصور الشهيد القائد وكتبت عبارات خالدة من أقواله العظيمة التي أثبت الواقع أنها حروف من نور من وهج البصيرة الثاقبة التي امتلكها الشهيد القائد، ورفعت صور الشهيد في الأسوار والجدران وعلى السيارات وبنادق المجاهدين اعتزازا وافتخارا بهذا القائد الملهم الذي بفضل مشروعه القرآني صمد اليمنيون وهم اليوم يدشنون العام الخامس بمزيد من التلاحم والثبات في وجه العدوان ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تحقيق النصر.

فعاليات مدرسية

شهدت مدارس مديريات محافظة ذمار العديد من الفعاليات المختلفة والندوات بمناسبة ذكرى استشهاد الشهيد القائد، وكذا إذاعات مدرسية موحدة في جميع المدارس تناولت حياة الشهيد القائد وتضحياته ومواقفه في سبيل الإنتصار للدين والوطن، ورؤيته الثاقبة في قراءة الأحداث وتشخيص العلل وعلاج هذا الهوان بمفاهيم التشريع القرآني الذي ابتعدت عنه الأمة فاصابها ما أصابها.

لماذا نحيي الذكرى

لعل أبرز ما يقال في هذه الذكرى هو ما أشار إليه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله في إحدى خطاباته بمناسبة ذكرى الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي إلى أن من ميزات المشروع القرآني كونه حاجة للأمة قائلا: ما تحتاجه الأمة هو القرآن الكريم كمشروع عملي، كثقافة، كرؤية للواقع، كبصائر تستبصر بها الأمة والتحرك عملياً بالقرآن ضمن الوظيفة الأساسية للقرآن الكريم باعتباره كتاب هداية يواكب المتغيرات، فلا يصح ولا ينبغي تغييبه وعزله أبداً عن واقع الأمة وعن مشاكلها وقضاياها وصراعها مع أعدائها.
وأكد السيد على أهمية أن تستعيد الأمة ثقتها بالله وتوكلها عليها في سيرها وحركتها نحو التغيير والنهوض والتصدي للباطل، وربط السيد نجاح المشروع القرآني بالله عز وجل الحي القيوم القادر المدبر الحكيم الذي وعد أولياءه بالنصر دائماً وبالتأييد والهداية الواسعة ونيل العزة والكرامة في الدنيا والآخرة.

صدق المشروع

وفي ثنايا البحث عما يؤكد صدق الوعد الإلهي وتجلياته القرآنية عبر أحداث التأريخ ودروسه لكي يظهر النقاط المضيئة في واقع الأمة المعاصر من خلال القرآني تحدث السيد عن تجلي وعد الله عز وجل بنصر المؤمنين على قلتهم فلقد نصرهم في بدر والأحزاب وغيرها كما يشير إلى استمرار التأييد والعون الإلهي في واقعنا المعاصر المتمثل في انتصار حركات المقاومة في فلسطين ولبنان ويشيد بنجاحاتها في مقاومة العدو الصهيوني رغم فارق الامكانات الهائل لصالح العدو، كما لا يخفي السيد إعجابه بالثورة الإسلامية الإيرانية وقائدها الإمام الخميني في قيامه بالثورة التي حطمت أسطورة الشاه وأمريكا وحررت إيران من التبعية الأمريكية والصهيونية، ويشير إلى ما حققته الثورة من انجازات حضارية للشعب الايراني رغم الحصار والاستهداف التي واجهت الثورة، وكثيراً ما لفت الشهيد القائد في ثنايا محاضراته على الدور الذي ينبغي على اليمنيين والعرب والمسلمين القيام به في نصرة الإسلام وحمله إلى العالمين ومقاومة الهيمنة الأمريكية الصهيونية مؤكداً على الوعد الالهي بالنصر في نهاية المطاف لعباده المؤمنين المستضعفين مهما كان الفارق في عوامل القوة المادية، كما لم يغفل السيد الإشارة إلى تشخيص عوامل الضعف والانحطاط التي أصابت الأمة السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية و غيرها من العوامل التي تعرض لها بالنقد والتحليل وفق المنظور القرآني الذي حذر الأمة من خطورة التخلي عن الدور الرسالي الذي ستكون عقوبته الالهية هي الاستبدال مثلما جرى لبني إسرائيل والتمكين لغيرهم من الأمم كما هو الحال اليوم.