قمة الشياطين وصفقة القرن.
بقلم | زياد النهمي
وصل أعراب صفقة القرن إلى تونس حاملين في حقائبهم نصوصا ترامبية ليقوموا بتنفيذها ‘ فقرأوها ثم أغفوا أعينهم وناموا كأنهم صم او بكم لايعلمون شيئا.
انعقدت هذه القمة لتدعو إلى قرارات وتوصيات ظاهرها تجاوز الخلافات والازمات بين الأنظمة العربية وحل المشكلات التي تشهدها بعض دول لمنطقة غير ان باطنها يؤكد على الاستمرار في تزييف الوعي بقضايا الأمة والعمل على توجيه بوصلة الأمة في غير وجهتها الحقيقية، وتعديل مسارها عن العدو الحقيقي المتمثل في الكيان الصهيوني، ومن يقف خلفه من قوى النفوذ العالمي، وحصر أعداء الأمة في دولتي ايران وتركيا، وتصوير هاتين الدولتين بأنهما المسبب الرئيس لهذه الازمات وكأنهما اللتان احتلتا فلسطين، واغتصبتا بيت المقدس، وبسطتا نفوذهما على الجولان وو….الخ.
انعقدت القمة بحسب ماتريد إدارة ترامب لخلق عداء تجاه إيران؛ ولا هم للمجتمعين من أعراب صفقة القرن سوى تنفيذ مخطط الإدارة الامريكية في محاربة إيران بأسلحة وجيوش عربية وتوطين الصهاينة في القدس.
ثلاثون قمة لم يخرج منها الأعراب بتحقيق هدف واحد يصب في مصلحة القضايا العربية المصيرية والمهمة.