الخبر وما وراء الخبر

تكريم النشطاء والحقوقيين بالخارج تقديراً لدورهم في الانتصار لمظلومية الشعب اليمني

48

نظم الفريق الوطني للتواصل الخارجي بصنعاء اليوم حفل تكريم للناشطين والحقوقيين في الخارج، تقديراً لدورهم في الانتصار لمظلومية الشعب اليمني وذلك بمرور أربعة أعوام من الصمود في وجه العدوان.

وفي التكريم الذي حضره عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي وعدد من الوزراء ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ونخبة من الناشطين والحقوقيين .. أشاد مدير مكتب الرئاسة أحمد حامد بدور سفراء الكلمة من الناشطين والحقوقيين والجاليات اليمنية في مختلف بلدان العالم المدافعة عن مظلومية الشعب اليمني وتعرية جرائم تحالف العدوان بحق اليمنيين منذ أربع سنوات .

وقال حامد ” أربع سنوات من العدوان كل الأحداث والوقائع تؤكد أن تحركاتنا كانت في محلها ومواقفنا هي المواقف التي تتطلبها المرحلة الراهنة والساحة والأمة كلها “.

وأشار إلى أن اليمنيين يخوضون معركة نيابة عن الأمة الإسلامية لمواجهة أشرار العالم وأعداء القضية الفلسطينية .. مؤكداً أن اليمنيين أصبحوا اليوم أكثر إيماناً ووعياً بالقضية وخطورة التدابير التي يحيكها العدو للشعب اليمني.

وأضاف” إن الشعب اليمني يقاتل الغزاة والمعتدين إنطلاقا من عدالة قضيته ودفاعا عن الأرض والعرض والكرامة، فيما تحالف العدوان يقاتلون ويتحركون بواسطة الطائرات الأمريكية والإسرائيلية ومن يرصد لهم التحركات هي الأقمار الصناعي الغربية “.

ونوه مدير مكتب الرئاسة بقدرات أبطال اليمن المدافعين بشجاعة عن اليمن .. معتبرا ذلك أقوى من قوة ملوك الخليج مجتمعين.

وقال ” عندما تخرج المرأة اليمنية وهي تستقبل ابنها الشهيد بالزغاريد تعبر عن مدى عزة وإباء وكبرياء وشموخ دورها الريادي في مواجهة العدوان “.

ولفت حامد إلى أن اليمن اليوم أصبح أكثر صموداً بقدراته العسكرية والصاروخية وصنع المدفعية والقذيفة والصواريخ التي تصل للرياض وكافة الأسلحة التي يحتاجها الجيش واللجان الشعبية بأيدي يمنية.. مؤكداً أن العدوان أعطى الإنسان اليمني القوة والصلابة والقدرة على تأسيس اليمن الجديد القادر على الوقوف على قدميه ومقارعة أعداءه بكل عزة وشموخ.

ونوه بدور الناشطين والحقوقيين وأبناء الجاليات اليمنية الذين استطاعوا إيصال مظلومية شعبهم إلى مختلف بلدان العالم كل من موقعه، ما أسهم في كشف التضليل الإعلامي الذي تمارسه دول العدوان، كما أسهم هذا النشاط في تعرية جرائم العدوان بحق الأطفال والنساء والرجال.

ودعا حامد الإعلاميين والناشطين مواصلة دورهم عبر مختلف قنوات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة لإيصال الحقيقة الكاملة إلى العالم .. موضحاً أن العدوان يخاف من حملة التغريدات والنشر عبر وسائل الإعلام اليمنية باعتبارها صارت اليوم أكثر حضورا من القنوات .. مشدداً على ضرورة التحري عن الحقيقة والمصداقية خاصة عند الانتصارات التي يسطرها الجيش واللجان في مختلف الجبهات والميادين وآخرها الانتصارات في دمت وكشر.

من جانبه أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع اللواء الركن جلال الرويشان إلى أهمية تكريم الناشطين والحقوقيين في الخارج الذين كان لهم دور فاعل وبارز في فضح جرائم العدوان وإيصال مظلومية الشعب اليمني إلى العالم.

وقال” بمرور أربع سنوات من الصمود في وجه العدوان، نوجه رسالة للعالم أننا نمد أيدينا للسلام ونسعى له، بما يحفظ استقرار اليمن في إطار علاقات متوازنة تحفظ مصالح العالم وتحقق استقلالية القرار السياسي الذي أصبح محل نزاع منذ أكثر مائة سنة، خاصة والعالم يحاول جعل اليمن تابعة إما لدول الإقليم أو المجتمع الدولي “.

ولفت اللواء الرويشان إلى أن التضحيات التي يقدمها الشعب اليمني، هي السبيل للتخلص من التبعية الإقليمية والدولية والتحرر من الهيمنة والارتهان الخارجي .

واعتبر الشباب ونشطاء الخارج قوة إضافية ودافعة لصمود وثبات الشعب اليمني .. موضحاً أن الوفد الوطني فوجئ بمشاورات السويد بوجود أعداد كبيرة من الشباب اليمنيين الذين جاءوا من مختلف دول أوروبا لتقديم العون للوفد الوطني وتقديم الخدمات المطلوبة وخدمات لوجستية.

وأشاد بدور النشطاء والحقوقيين الذين يعملون بالخارج باعتبارهم جنود مجهولين يقومون بواجبهم دون تعبئة أو توجيه أو إمكانيات إلا أنهم يحملون الجينات اليمنية في دمائهم.

وقال الرويشان” ندرك أن المجتمع الدولي يتأثر ببريق المال وهي مسألة سياسية مرتبطة بالصراع في كل دول العالم، الصراع في العالم سياسي لكنه تحت الرماد اقتصادي يخضع للضغوط والمصالح الاقتصادية “.

ولفت إلى أهمية دعوة رئيس المجلس السياسي الأعلى للمغرر بهم من اليمنيين الموجودين في الخارج العودة إلى أحضان الوطن والانتقال من الصراع العسكري المسلح وسفك الدماء إلى الصراع والجدال والحوار السياسي التي تخوضه كل دول العالم وهي دعوة مفتوحة للمغرر بهم لمن يريد العودة إلى أحضان الوطن.

وأكد أهمية إبراز مشروع الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة للمجتمع الدولي .. مبيناً أنها خطوة ايجابية تركز في نقطتها الرئيسية على الحوار والمصالحة الوطنية لمستقبل الوطن والحديث والجلوس على طاولة واحدة.

ونوه نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع بجهود كافة العاملين الذين عملوا على اعداد وتنظيم هذه الفعالية لتكريم النشطاء والحقوقيين في الخارج .

بدوره أشار رئيس الفريق الوطني للتواصل الخارجي الدكتور أحمد العماد إلى أن الفعالية تأتي في إطار إيصال رسالة الجمهورية اليمنية ومؤسساتها المدنية مفادها الشكر والعرفان للعمل والجهد المستمر والدؤوب لنشطاء الوطن بالخارج الذين يواجهون بالكلمة في المحافل الدولية كل أنواع التضليل والهجوم السياسي والإعلامي والدبلوماسي الذي يتعرض له اليمن .

وأوضح أن النشطاء رغم الإمكانيات الضئيلة تمكنوا من اختراق هذا الجدار وصنعوا انتصارات سياسية وإعلامية في العالم وصار الحق يلف أعناق دول العدوان وصارت البرلمان والمنظمات وكبرى الصحف ورأي العام الدولي أكثر تفهماً لمظلومية الشعب اليمني بفضل إسهامات أبناء اليمن في الخارج وجهودهم الذاتية.

تخلل الحفل عرض فيلم قصير يتحدث عن دور اليمنيين في الخارج والتعبير عن مظلوية شعبهم وقضيته العادلة ودعوة العالم للقيام بواجبه تجاه الحرب الظالمة على اليمن والضغط على إيقاف دعم تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، إضافة إلى كلمات مسجلة لعدد من الناشطين في الخارج إلى الصامدين والثابتين في اليمن.

وفي ختام الحفل تم تسليم شهادة الشكر والعرفان مقدمة من المجلس السياسي الأعلى إلى كافة الناشطين والحقوقيين بالخارج تقديراً وعرفاناً بدورهم في التعبير عن مظلومية الشعب اليمني.

سبأ