الخبر وما وراء الخبر

أربع سنوات من الظلم والطغيان ومثلها من الصمود

64

ذمار نيوز | القول السديد 23 رجب 1440هـ الموافق 30 مارس، 2019م

الأربع السنوات التي مضت هي بالنسبة لتحالف العدوان أربع سنوات من الجرائم اليومية، أربع سنوات من الطغيان، أربع سنوات من الظلم، أربع سنوات من قتل الأطفال والنساء في كل يوم، أربع سنوات من التدمير لبلد عربي مسلم، أربع سنوات من الحصار والتجويع لشعب بأكمله بدون حق، أربع سنوات من الاستهداف بكل أشكاله وأنواعه في بلد من أهم بلدان المنطقة ولشعب من خيرة شعوب المنطقة وهو الشعب اليمني الذي قال عنه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله فيما روي عنه “الإيمان والحكمة يمانية”، أربع سنوات تحرك فيها تحالف العدوان بكل أشكال الحروب وبكل أشكال الاستهداف، والأجيال الأربعة من أجيال الحروب، الجيل الأول والجيل الثاني والجيل الثالث والجيل الرابع، وسعوا إلى تفكيك هذه الشعب وبعثرته والسيطرة التامة على هذا البلد.

أما بالنسبة لشعبنا العزيز هي أربع سنوات من الصمود من الثبات من الاستبسال من التحدي، من التحمل للمسؤولية التي يفرضها الدين وهي مفروضة بكل الاعتبارات الدينية والإنسانية والوطنية، أربع سنوات من التضحية، أربع سنوات من المواقف التي سيسجلها التاريخ للأجيال اللاحقة باعتبارها من أشرف المواقف، وباعتبارها صفحة بيضاء وملحمة عظيمة من تاريخ هذا الشعب العظيم،

أربع سنوات من المظلومية التي لا نظير لها في أرجاء المعمورة، أربع سنوات من التجسيد للمبادئ والقيم الإسلامية العظيمة، وجرت العادة أنه مع كل عام مضى من الأعوام الأربعة عادة ما تقدم من الجهات المعنية لبلدنا على مستوى الجهات الحكومية المنظمات المتحركة في الساحة، إلى تقديم حصيلة عن الجرائم، حصيلة عن الدمار، حصيلة عما ارتكبه تحالف العدوان في بلدنا عن كل أشكال جرائمه وتدميره وما فعله بحق هذا البلد وبحق هذا الشعب، أيضا في تمام الأربعة الأعوام خلال الأيام الماضية قامت الجهات الحكومية المعنية كل في إطار مسؤوليته بتقديم حصيلة بالأرقام عما فعله تحالف العدوان وما ارتكبه بحق هذا الشعب في كل مناحي الحياة، في الجانب الاقتصادي، في الجانب التعليمي، في كل مناحي الحياة وفي كل المجالات، وأرقام مهولة وإحصائيات كبيرة تعبر عن مدى إجرامية تحالف العدوان وبشاعة ما فعله وفداحة ما ارتكبه بحق شعبنا العزيز، وأيضا قامت وزارة الدفاع بتقديم إحصائية أيضا موثقة بالأرقام تعبر أيضا عن عظيم تضحيات هذا الشعب وعن مواقفه البطولية وعن نكايته الكبيرة في تصديه لهذا العدوان الظالم، ولذلك سنكتفي بما قدمته الجهات المعنية من إحصاءات بالأرقام عن كل المجالات في مجال المظلومية وفي مجال التصدي والثبات والنكاية بالعدو، كما أن المشاهد اليومية منذ بداية العدوان وإلى اليوم، المشاهد المعبرة عن مظلومية شعبنا والشاهدة على إجرامية عدونا، ووحشيته وما يرتكبه بحق هذا الشعب المسلم العزيز المظلوم، وأيضا المشاهد الشاهدة على بطولة هذا الشعب، على استبساله على تفانيه، على تحمله للمسؤولية، على إبائه على غيرته، على شهامته، على إيمانه العظيم، على صموده المتميز، كلها كانت مشاهد يومية في كل ليلة ،في نشرات الأخبار، في البرامج الأخرى تقدم تلك المشاهد موثقة وهي نماذج لهذا وذاك، للصمود من المظلومية، هذه المشاهد اليومية التي يشاهدها كل المتابعين لها في قنواتنا الوطنية وفي القنوات المنصفة التي قامت بواجبها الإعلامي وواجبها الإنساني في نقل الوقائع والحقائق عن هذه الأحداث وعما يعانيه شعبنا وعما يجري على بلدنا، تلك المشاهد هي قدمت صورة مكتملة وكافية لتقييم كل ما يحتاج إليه الإنسان عن أصل هذا الموقف وعن طبيعة هذه المعركة، عن الحق والباطل لهذه المعركة وفي هذا الصراع وفي هذا الميدان، عن المظلوم والظالم عن المعتدي والمعتدى عليه، أمور واضحة، براهين كاملة، مشاهد شاهدة، ووثائق دامغة، ولذلك حديثنا الآن لن نطيل فيه التركيز على هذه العناوين وهذا الموضوع بقدر ما نركز على أهم درس من حصيلة هذه السنوات الأربع، أهم درس هو الصمود، قيمة هذا الصمود، أهمية هذا الصمود، ما يستند إليه هذا الصمود ما هو هذا الصمود، منذ أول يوم من أيام هذا العدوان وإلى اليوم وأثره إن شاء الله وأهميته ونتيجته الحتمية بإذن الله تعالى للمستقبل وإن شاء الله يكون هذا المستقبل قريبا.

شعبنا العزيز حينما اتخذ قراره وقد تفاجئ بهذا العدوان الأجنبي، هذا العدوان الذي تشرف عليه أمريكا وتشارك فيه إسرائيل وتنفذه بشكل رئيسي السعودية والإمارات،