عذاب اليوم ..
للشاعر إبراهيم يحيى الديلمي
منهم أرى الأعوام تمضي ساخرة
لتريق خيبة كل قينٍ عاهرة
جاءت مع حلف الدمى مغترةً
بالمال صوب الانتحار مسافرة
حشدوا جيوشا من هناك ومن هنا،
حاكوا مؤامرة وراء مؤامرة
جاءوا بكل عتادهم وسلاحهم
بأدق بارجةٍ بأحدث طائرة
فرضوا حصارا حولنا وبخسةٍ
غرسوا خناجرهم هنا في الخاصرة
قالوا سنحسم حربنا في برهةٍ
فمضت سنينٌ والمعارك دائرة
لم يحسموا حربًا ولا هم حققوا
شيئًا فهذي الحرب كانت خاسرة
من قال عصر المعجزات قد انتهى
صدمتهُ فينا المعجزات الحاضرة
بالبندقية كل دباباتهم
دُحرت وأمست خردةً متناثرة
ولقد رمينا بالصواريخ التي
دكت عواصمهم حسومًا قاهرة
أو لم نباغتهم بقصف مُسَيِرٍ
حتى غدونا في الهجوم عباقرة
ما أنهكتنا الحرب أو أودت بنا
رغم التكالب والجراح الغائرة
عجبًا لماذا لم يروا نصرًا ولم
ترجع بهم أم التآمر ظافرة
هم في الحقيقة أسهمٌ مسمومةٌ
من مركز الشيطان تسقط غادرة
إن حاربوا هزموا وكيف لنعجةٍ
لو هاجمت هزم الوحوش الكاسرة!!
الله سيرهم إلينا كي نرى
فيهم عذاب اليوم قبل الآخرة
27/3/2019م