الخبر وما وراء الخبر

القيادة الحكيمة تاج الصمود

49

بقلم | سعاد الشامي

قد تتعدد النظريات التي ستستعرض في قادم الأيام لتفسير مكامن القوة والصلابة اليمانية التي ستخضع أعتى أنظمة الهيمنة والإستعمار العالمي ، غير أنها جميعا ستدور حول الركن الأول من أركان النصر وهو الصمود والذي لولا وجود الإرتباط الوثيق بين الشعب والقائد لماتحدرت أربعة أعوام ومازال مبدأ الصمود هو الخيار الوحيد والقرار السليم لأبناء الشعب اليمني في مشوار التحدي والتصدي لهذا العدوان.

ففي اليمن القائد الحازم الحكيم ، صائب الفكر ورزين العقل ، الجريء في الحق والشديد على الباطل، نافذ السلطان ومسموع الكلمة ودائب التفكير في أمر شعبه، الذي يصيب شاكلة الصواب بثاقب تدبيره ويكشف مخططات الأعداء بنور عقله، القائد الذي لايخشى في الله لومة لائم ولاصولة ظالم فلم يبال بجمع المعتدين ولم تثنيه مناوأة المنافقين ، القائد الذي أرتقت شمائله الإيمانية والوطنية إلى حيث السمو والعلو الذي لايعترف بالإنكسار فصار لشعبه النبراس والقبس الوهاج فيما يصطنعون من وسائل الصمود ، هو علم الهدى وقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي سلام الله عليه الذي طل على شعبه في هذا المساء وهم يستقبلون العام الخامس من زمن العدوان الإجرامي متحدثا من منطلق القوة والعزة وموضحا قيمة الصمود بكل معاني الإعزاز والأباء ومسترشدا كلماته من واقع المظلومية الجائرة وحقائق العدوان الإستعمارية ، ومتفاخرا بالرصيد الإيماني لهذا الشعب و بملاحم أبطاله الأسطورية ومواقف أبنائه العظيمة.

كلمة هذا المساء التي بدأت بمقارنة بين مظلومية قائمة وتضحيات دائمة ، تمحور لبها في جوهر الصمود وقيمه وعوامله وصوره وأهميته كفرض يماني تفرضه الهوية الإيمانية والإرث الحضاري والرصيد التاريخي الذي لايرضى لهم بالذل والهوان، مؤكدا أن التصدي لهذا العدوان هو واجب ديني ووطني وإنساني خاصة وأن أمريكا هي الراعي الرسمي للعدوان وأهدافها في اليمن هي مطامع سيطرة وإحتلال وقد أصبحت جلية في الجنوب وماتلك المسميات التي يستغلها الأعداء إلا عناوين خاوية لامضمون لها من الصحة ولامبرارت لها في الواقع.

وماكان للسيد القائد في مثل الكلمة المميزة أن يتجاهل مواقف الأحرار دون أن يعطر بها منطقه ، ومواقف الجبناء دون أن يتعجب من صمتهم المخزي وحيادهم الباطل ،ومواقف الخونة والمرتزقة دون أن يفضح أسرارهم وينشر على الملأ مخازيهم وهم من انحرفوا عن الطريق القويمة وتظاهروا بالإجرام وتواصوا بالعدوان وبالأخص أولئك الذين ظلوا يتغنوا بالوطنية لإعوام عديدة وماأشربوا في قلوبهم إلا حب المال والسلطة وتلاشت مفرداتهم من قواميس الدفاع الوطني ، وهم الذي لطالما نصحهم السيد القائد وأنى للطغاة أن تتفتح آذانهم للنصيحة فباءوا بالخزي والنكال وسوء المصير!

يعلن السيد القائد يوم 26مارس يوما وطنيا للصمود ويؤكد إن النصر حليف اليمنيين مهما طال العدوان وإنه مازادهم إلا قوة وثبات وأن الشعب اليمني بصموده أصبح يمتلك كل عوامل البناء والإكتفاء الذاتي التي ستتبناها الأيام القادمة وانه بعد اربعة أعوام أمتلك أقوى الجيوش وتمتع بالتقنيات العكسرية التي ستتطور وتحمي الوطن وتهز عروش الظالمين وتجعلهم يعظون على أناملهم من الندم .

وماكان أيضا للسيد القائد لكلمة أن يمرر هذه الكلمة بدون أيصال عددا من الرسائل المهمة منها:

للداخل قادمون في العام الخامس بالمساهمة الفاعلة لتعزيز الصمود ،عليكم دعم الجبهات ماديا ومعنويا وتعزيز مبادئ التعاون والتكافل الإجتماعي والإهتمام بالزكاة ومكافحة الفساد.

للأعداء نحذر من اي تصعيد بالحديدة لأن الرد سيصل إلى عمق الدول المشاركة في التصعيد .

إلى كل أبناء الشعب اليمني دعوة من قائد الصمود إلى حضور مشرف في فعاليات الصمود بشكل عظيم يليق بشعب الصمود.