الخبر وما وراء الخبر

غدا يميز الله الخبيث من الطيب .

51

بقلم | إكرام المحاقري

أربعة أعوام من الثبات والصبر والصمود والتضحيات والإنتصارات سيكون لها نهاية احتفائية تتشرف بها أرض اليمن قبل إنسانها، وتتشرف به الأمة الإسلامية وقرآنها، ويخاف منه العدو ويرتعد من مفاجأت تسر بها قلوب اليمنيين الاحرار وتسود بها وجوه الذين باعوا وطنهم بثمن بخس دراهم معدودات.

أزفت الأزفة وجاء موعد الاعتصام بحبل الله والبراءة من اعداء الله ، “26 مارس” يوم سيميز الله فيه الخبيث من الطيب ، والمواطن الاصيل من المواطن المرتهن للاعداء حتى ولو بموقفه المحايد ، فهذا اليوم الذي يدعوا اليمنيين للخروج والوقوف في وجه العدوان والمعتدين وقفة رجل واحد يتوعد المعتدين بالوعد الاليم والهلاك الذي لا بد منه.

وسيخرج الشعب اليمني غاضبا وثائرا لدماء الشهداء ولأرض تم الاعتداء عليها واغتصابها ظلما وعدوانا ، وسيصرخ بصرخته المدوية التي فضحت المنافقين وعرتهم رغم لحائهم الطويلة ، وعرت جميع الانظمة والحكومات العربية والإسلامية التي تغضب لغضب أمريكا وتسعد لسعادتها.

فيوم غد لا يقبل التحييد ولا يقبل الوهن ولا يرتضي التخلف عن خط الثورة التي لا تقبل بالمحتلين ولا باهدافهم الإجرامية ، ولا ترتضي بمواقف التحييد التي عنوانها لسنا مع هذا ولا مع ذاك ، وهي في حقيقتها خنوع وذل وتمهيد الطريق للمحتلين من أجل ان يتمكنوا في البلاد ويعيثون فيها الفساد.

فمن أجل عزتنا سنخرج؛ ومن أجل كرامتنا سنخرج؛ ونصرة لدين الله سنخرج؛ وانتصارا للقضية اليمنية سنخرج، ورفضا للهيمنية الصهيوا أمريكية سنخرج مساندة لرجال الرجال في جبهات العزة والكرامة سنخرج؛ واستجابة لداعي الحق سنخرج؛ ووقوفا في وجه العدوان الغاشم سنخرج.

نعم سيخرج الشعب اليمني الاصيل نسائه ورجاله بيوم 26 مارس من اجل عزته وكرامته وليثبت للعالم بأن الحق أبلج والنصر لليمن مهما كان الكيد ومهما مكرت الشياطين وحاكت الفتن بخيوط الإرتهان لاعداء الأمة الإسلامية

نعم يوم الغد وخروج يوم الغد لايختص بجهة معينة ولا بحزب معين ، بل هو خروج يخص الشعب اليمني باكمله لان العدوان الغاشم على اليمن لم يميز بين طائفة واخرى بل انه استهدف الجميع وتالم منه الجميع وضحى من أجل صده وكسر شوكته الجميع لذلك فليخرج الجميع من أجل اليمن ولنجعل وجهتنا وولاؤنا لله وللوطن لا سواهما ، فقضية الوطن هي قضية جميع الشعب اليمني ، وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنين .