الخبر وما وراء الخبر

أربعة ﺃﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻤﻮﺩ والتحدي ﻭﺧﻴﺒﺔ العدوان

46

ذمار نيوز | مقالات 17 رجب 1440هـ الموافق 24 مارس 2019م

ﺑﻘﻠﻢ / ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻋﻤﻴﺮ

يعرف ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﺑﻤﻦ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻤﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﻀﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻠﺪﺍ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻻ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﻮﻳﺎ ﺍﺑﺪﺍ ﻭﻻ ﺣﺮﺍ ﻣﺴﺘﻘﺮﺍ ﻭﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﺩﻭﺍﺗﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻥ ﺧﻀﻊ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻭﻗﺒﻠﻮﺍ ﺑﺎﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ على قرارهم
وبالرغم ان قد ﺳﺒﻖ ﺍﻥ ﻓﺸﻠﺖ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﺘﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻟﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺤﺴﻦ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﻞ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺳﻮءا ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﻗﺒﻞ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻣﻨﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ.

ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺮﻙ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﺷﻌﺒﻴﺔ في الحادي والعشرين م̷ـــِْט سبتمبر 2014 ﻟﻴﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﺎﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ للشعب اليمني ﻓﺮﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺗﻪ ﺑﻞ ﺷﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺪﻭﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺳﺘﺔ ﺍﺷﻬﺮ ﺣﻴﺚ ﺍﻗﺪﻣﺖ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻷﺟﺮﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ
26 ﻣﺎﺭﺱ2015 ﻋﻠﻰ ﺷﻦ ﻋﺪﻭﺍﻥ
ﻏﺎﺷﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ معتقدين ان عدوانهم ذلك عبارة عن ايام معدودة ويتم اعادة الوضع الى ماقبل ثورة الحادي والعشرين م̷ـــِْט سبتمبر.
لكن خابت امانيهم وخاب عدوانهم و ﻫﻢ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺍﻗﺪﻣﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﻢ ﻛﺎﻥ ﻫﺪﻓﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻭﺍﻷﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻭﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻓﻤﺎﺭﺳﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭﻓﻌﻠﻮﺍ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻓﻲﺳﺒﻴﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﻢ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺟﺮﺍئمهم ﺑﺸﻌﻪ ﻗﺘﻞ ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻭﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻑ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻜﻞ ﺷﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﺒﺮﺭﻳﻦ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﻋﻮﻣﺔ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻣﻲ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻭ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻳﺮﺍﻥ.

ﻟﻜﻦ ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ
ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻷﺧﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐﺍﻷﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻗﺮﺭ ﺍﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻫﻮﻳﺘﺔ ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﺔ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﺔ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﺟﺔ ﻭﻳﺘﺼﺪﻯ ﻟﻠﻌﺪﻭﺍﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻓﻮﻗﻒ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎء ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎء ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻓﺌﺎﺗﺔ ﻭﻣﻜﻮﻧﺎﺗﺔ ﺧﻠﻒ ﻗﻴﺎﺩﺓﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻮﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻷﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻟﻦ ﻳﻨﺪﻡ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭ ﺑﻌﺪ اربعة ﺍﻋﻮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﻫﺎﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺍﻟﺼﺎﺑﺮ ﺷﺎﻣﺦ ﻭﻋﺰﻳﺰ ﺻﺎﻣﺪﺍ ﺣﺮﺍ ﺑﻤﺎ ﺗﻌﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﻳﺤﻖ ﻟﻜﻞ ﺣﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻥ ﻳﻔﺘﺨﺮ ﺑﺼﻤﻮﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺛﺒﺎﺗﺔ ﺑﺄﻛﺒﺎﺭ ﻭﺍﻋﺘﺰﺍﺯ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻭﻡ ﻭﺻﻤﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﺄءﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﻜﻞ ﻗﻮﺗﻬﺎ ﻭﺑﺄﺣﺪﺙ ﺍﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺭﺍﺩﻭﺓ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﺣﺮﻳﺘﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﺔ ﻭﺍﺳﺘﻘﻼﻟﺔ ﻭﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺿﻌﻴﻔﺎ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﻣﺎ ﻳﻮﺍﺟﻬﻬﻢ ﺑﻪ ﻓﻬﺎﻫﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺻﻮﺍﺭﻳﺨﺔ ﺍﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ وطائراته المسيرة ﺗﺼﻞ ﺍﻟﻰ ﻋﻘﺮ ﺩﺍﺭﻫﻢ ﻭﺍﻟﻰ ﻗﺼﻮﺭﺣﻜﻤﻬﻢ.
ﻭﻟﺘﻔﻬﻢ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺟﺒﺮﻭﺗﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﻋﺪﻭﺍﻧﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﺻﺒﺮﻧﺎ ﻭﺻﻤﻮﺩنا ﻭﻋﺰﻣﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﺑﺘﻜﺎﺭ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻨﺮﺩﻋﻬﻢ ﺑﻪ ﻭﻓﻲ ﺳﻴﺎﻕ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﻜﻦ ﻣﺎﺛﻼ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻋﻴﻨﻨﺎ ﺍﻥ ﺻﻤﻮﺩﻧﺎ ﻭﺛﺒﺎﺗﻨﺎ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺤﻦ ﻧﻨﻌﻢ ﺑﻬﺎ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﻮﺟﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﺪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﺔ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﻓﻴﻘﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﻋﻮﻧﺔ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﺻﻤﻮﺩﻧﺎ ﻭﺛﺒﺎﺗﻨﺎ ﻭﻧﺴﺄﻟﺔ ﺍﻥ ﻳﻔﺮﻍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻥ ﺷﺎء ﺍﻟﻠﻪ وكل ذلك يحتم ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﺍﻛﺜﺮ ﺗﻤﺎﺳﻜﺎ ﻭﺗﻼﺣﻤﺎ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻄﻐﺎﺓ ﻭﺍﻥ ﻳﺘﺮﺟﻢ ذلك التلاحم بتلاقي وتوافق ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﻟﻴﺘﺤﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭبحيث ﺗﺘﺎﺡ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻜﻔﺎءﺍﺕ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻷﺧﺮﺍﺝ ﻃﺎﻗﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﻣﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ لتساهم في ﺍﺻﻼﺡ ﻭﺗﺤﺴﻴﻦ ﻭﺿﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ العطاء ﻭﻣﻮﺍﺟﻬﺔ التحديات.