الخبر وما وراء الخبر

موقع (أجورا فوكس) الفرنسي : أيديولوجية العدوان على اليمن يكشف سمة الهمجية والبربرية للسعودية

177
حذر أحد أبرز المواقع الاخبارية الفرنسية من الأيديولوجية التي يتبعها العدوان العسكري السعودي على اليمن والمتمثلة بتدمير كل شي إلى درجة ملاحقة النازحين بالمزيد من الغارات وإستخدام الأسلحة المحرمة دولياً وفرض حصار بري وجوي وبحري على سكان البلاد .

ولفت إلى أن ذلك يكشف الهمجية والبربرية التي يتسم بها نظام آل سعود، فضلاً عن عجزه وضعفه العسكري فيما يخص الحرب على الارض في اليمن.

وقال موقع (أجورا فوكس) الاخباري الفرنسي في تقرير له عن العدوان على اليمن ” لم تخلف الحرب التي شنتها قوى التحالف العربي بقيادة السعودية والمدعومة من الولايات المتحدة على اليمن سوى المزيد من الدمار والخراب، حيث خلقت هذه الحرب ازمة انسانية غير مسبوقة ما ادى إلى إعلان هيئة الامم المتحدة حالة التأهب القصوى “.

ولفت في تقريره تحت عنوان (الحرب على اليمن تقرع طبول نهاية حكم آل سعود) إلى ما تعرضت له اليمن “خلال هذه الحرب من تدمير كامل للبنية التحتية للبلاد، حيث طالت الهجمات المناطق السكانية والأسواق الشعبية ومخازن الحبوب وخزانات المياه والمدارس والمستشفيات والمساجد والأماكن الأثرية حتى أن المقابر لم تسلم من هذه الهجمات “.

وأوضح ان “هذه الحرب تشير إلى الأيديولوجية المتبعة في تدمير كل شي ” .. مضيفاً ” أن هذه الهجمات طالت حتى أماكن وجود النازحين الفارين من ويلات هذه الهجمات فالسعودية لم تكتف بهذا فحسب بل فرضت حصار بري وجوي وبحري خانق على البلاد “.

وتطرق موقع (أجورا فوكس) الاخباري الفرنسي إلى حالة الخوف التي أصبح يعيش تحت وطأته أكثر من 21 مليون نسمة والذي يقارب الـ 80 في المائة من إجمالي سكان اليمن من انعدام أساسيات الحياة من طعام ومياه نظيفة ورعاية طبية بالإضافة إلى انعدام الطاقة الكهربائية وشحة الوقود.

وتحدث الموقع الفرنسي عن الدعم الامريكي لهذا العدوان قائلاً انه “وفقاً للمنهج الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي باراك اوباما في سياسته المتبعه في منطقة الشرق الاوسط فقد تبنت الولايات المتحدة هذا التدخل العسكري غير الشرعي والجنائي على اليمن حيث انها وفرت كل الدعم المطلوب لهذه الحرب “.

وأوضح في هذا الصدد ان الولايات المتحدة “سخرت كل مواردها لخدمة دول الخليج، حيث استطاعت دول الخليج الحصول على أكثر الأسلحة تطوراً والتي تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار خلال العام الماضي “.

ورأى أن الولايات المتحدة تمكنت بذلك من زعزعة امن واستقرار المنطقة دون الحاجة إلى إرسال أي من قواتها العسكرية الى هناك.

وقال “لم تكن الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الوحيد لقوى التحالف في حربها ضد اليمن فقد شاركت دول حلف شمال الاطلسي في تقديم كل أشكال الدعم في هذه الحرب وعلى رأسها المملكة المتحدة وفرنسا “.

واعتبر الموقع الاخباري الفرنسي ان ذلك “ليس بجديد على من يدافعون عن ما يحصل من انتهاكات بحق الشعب السوري، فهذه الاصوات تقف إلى جانب الرياض هذه المرة في حربها ضد اليمن”.

ولفت الموقع الاخباري إلى تمكن الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على معظم المدن اليمنية الكبرى، وقال “وليس هذا فحسب فقد أوصلت هذا الصراع المسلح إلى داخل الاراضي السعودية المتاخمة لها “.

وأشار إلى أن الجيش واللجان الشعبية هاجمت القواعد العسكرية ملحقة العديد من الخسائر الجسيمة في العتاد العسكري كما أردت العديد من القوات السعودية بين قتيل وجريح إلا أن السعودية تسعى جاهدة إلى عدم ذكر اي من هذه الانباء عن الخسائر التي تكبدتها فهي تعتبر ذلك سرا عسكرياً لا يجوز الإطلاع عليه”.

وذكر تقرير موقع (أجورا فوكس) أن هذه الحرب كشفت “عن الهمجية والبربرية التي يتسم بها النظام الوهابي، كما كشفت ايضاً عن العجز والضعف العسكري السعودي فيما يختص بالحرب على الارض بسبب التضاريس اليمنية “.

واعتبر في هذا الصدد قائلاً ” إن عمليات تدفق الأسلحة الغربية إلى السعودية جاءت برد فعل معاكس وهو تضاؤل نفوذها في منطقة الشرق الاوسط “.

كما أشار إلى أن الهجوم الذي شنته السعودية على اليمن أدى إلى توحيد الصف اليمني لتجتمع خلاله كل من القوات المسلحة واللجان الشعبية تحت لواء واحد مرددين شعار واحد وهو (الموت لبيت آل سعود) .. معتبراً ذلك تطور غير مسبوق في منطقة الشرق الاوسط .

سبأ