>> مثقفون وناشطون لــ “ذمار نيوز”: الأمم المتحدة تتاجر بأوجاع ومعاناة اليمنيين و تعمل خدمة لأمريكا وإسرائيل.
ذمار نيوز | خاص 1 رجب 1440هـ الموافق 8 مارس، 2019م
مؤتمر جنيف الذي عقد خلال الأيام الماضية برعاية أمميةٍ كشفَ عن حجم الاستثمار والاستغلال والابتزاز الرخيص لمعاناة اليمنيين من منظمات موغلة في الفساد ودول تقتل بيد وتدفع بأخرى للتغطية على جرائم حربها وانتهاكاتها.
“ذمار نيوز” ألتقى عدداً من السياسيين والمثقفين والناشطين, وطرح عليهم تساؤلا مفاده: ” في ضوء ما خلص إليه مؤتمر جنيف, ألا تعتقد بأن الأمم المتحدة تتاجر بأوجاع ومعاناة اليمنيين من خلال اللهث وراء جمع المساعدات التي لا يصل الشعب اليمني منها إلا الفتات ؟! ولو كانت جادة في مساعدتنا لماذا لا تكثف نشاطها لإيقاف العدوان ورفع الحصار وخصوصا أن من يقتلنا ويقصفنا بطائراته ويدمر وطننا هو من يقدم المساعدات ؟!”, وكانت الحصيلة الآتي:
استطلاع || أمين النهمي
أداة للصهيونية
البداية كانت مع الأستاذ/ شائف صالح النعيمي (مسؤول الدائرة السياسية لاتحاد القوى الشعبية), الذي تحدث بالقول: الأمم المتحدة هي أداة من ادوات المشروع الصهيوامريكي المسلط عن طريق الماسونية لقتل الشعوب المسلمة, وتدمير أوطانها بدوافع الموروث اليهودي المتجذر بعد تحريف الكتب السماوية لليهود والنصارى, ولا شك أن الأمم المتحدة ما أنشئت الا لخدمة الصهيونية وبإدارة راس المال للماسونية العالمية, فماذا نتوقع من الأمم المتحدة, ونحن نعلم علم اليقين انها تعمل لخدمه أمريكا وإسرائيل وتحت سلطة الفيتو.
الأمم المتحدة تتاجر بملف اليمن
فيما يرى الأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز الترب ( مستشار رئاسة الجمهورية), أن الأمم المتحدة عجزت تماما في معالجة اي قضية؛ إلا أن المجتمع الدولي لا يعترف إلا بمن لا شرعية لهم, ومع هذا استطعنا أن نحرك المياه الراكدة, واصبح العالم يطالب بوقف العدوان ورفع الحصار في جوانب إنسانية.
وتابع الترب: الأمم المتحدة تتاجر بملف اليمن وتحصل على نسب من العون والمساعدة بحجة ميزانية التشغيل, ونحن مطالبين أكثر من أي وقت مضى التحرك دبلوماسيا والاستفادة من خلافاتهم خاصة بعد القبول بنتائج مشاورات السويد, وهم من يعيق التنفيذ, علينا اشعار المجتمع الدولي لا سلام في المنطقة إلا بوقف العدوان ورفع الحصار والعودة إلى طاولة الحوار والتفاوض مع دول العدوان.
وختم حديثه بالقول: أن تطالب المنظمات في الداخل قطع العلاقات الدبلوماسية مع دول العدوان والتصعيد عسكريا طالما والعدوان مستمر, مع سرعة إقرار الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة بإدارة مجربة وتعزيز من اليقظة والصمود والسعي لتقليص حقائب حكومة الإنقاذ الوطني إلى ٢٠ حقيبة وفرض هيبة الدولة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب على كل الأطر القيادية مهما كان وضعه في البنيان التنظيمي للدولة.
يتمعنوا بقتل اليمنيين
العميد / أحمد علي عباد المصقري, (مدير عام مديرية عنس بمحافظة ذمار), علق بالقول: ماحك جلدك غير ظفرك, لن تنفعنا الأمم المتحدة, ولا دولها ولا مساعداتهم, فهم يتمعنوا بقتل اليمنيين, وتشريدهم وتسولهم ، ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتي تتبع ملتهم، فلنعود الي الله ونقلع عن الذنوب, وتسودنا حكمة ابائنا وتسامحهم, وشهامة اليمنيين الصادقين, ألا يكفي نزيف الدماء بغطاء أممي, الم تفقهوا يا أبناء جلدتنا ، وإلي متي؟
اوقفوا الحرب, وارفعوا الحصار
من جانبه الأستاذ العلامة / محمد علي العنسي, (أمين عام جامعة البيضاء), تحدث بالقول: يحضرني بيت من الشعر, هو في اعتقادي يصلح مثلا لما يتم من تلاعب و استهتار من دول العدوان:
اذا نطق الغراب و قال خيرا
فأين الخير من وجه الغراب
يا سيدي نحن اليمنيين لم نستجد احدا حتى يقوموا بالجمع لنا, هم من يخطط و يقترح و يفرض ويجمع و يوزع, إذا كانوا يقومون بتوزيع شيء مما تم جمعه, ولذلك ينكشف الزيف من خلال المواد التي توزع اما انتهاء تاريخ الصلاحية, وأما من خلال فساد المواد الموزعة, وهذا معلوم للجميع, وإذا كان هناك من مادة لا تزال صالحة فهي من أردى الأصناف.
وختم العنسي برسالة للأمم المتحدة, قائلا: نحن لا نريد منكم شيئا, اوقفوا الحرب, وارفعوا الحصار, ونحن اليمنيين نعرف كيف تكسب رزقنا و نعيش حياتنا الطبيعية حياة العزة و الاباء و الكرامة.
خطوات مسرطنة بطرق ماسونية
ولفتت الأستاذة/ أمل عامر, (كاتبة وناشطة إعلامية), إلى أن الأمم المتحدة أتت لإملاء الفراغات التي تُتعِب كاهل إسرائيل, حيث أن قوى الشر متمثلة بالغدة السرطانية والشيطان الأكبر, وباقي الخوالف, لا يجري في دمائهم إلا الغدر والانتقام, فيقدمون علينا بمؤتمرات ومشاورات وهدنة تلوا هدنة, تأتي وفق مزاجياتهم, وازدحام مشاريعهم الخبيثة.
وقالت عامر: المتاجرة بالأرواح قد أعتاد عليه مصاصي الدماء بفرض مؤتمرات وأكاذيب وهمية, ومؤتمر جنيف مصلحة النهاية فيه للأمم المتحدة, وطيلة الأربعة الاعوام والشعب اليمني يناشد المعنيين بفك الحصار عليه ووقف هذه الحرب, إلا أن أصوات هذا الشعب تهمشت من قبل مجلس الأممي ومنظمات حقوق الإنسان وكذا المؤسسات الراعية للسلام ولكن دون جدوى .
وختمت بالقول: من خلال هذه الحرب أتضح لنا عدة أشياء انه من يسعى لقتلنا وتجويعنا وتدميرنا هو ذاته من يتظاهر بتقديم المساعدات لهذا الشعب اليمني المظلوم ويسهم في انتهائه, على خطوات مسرطنة وبطرق ماسونية إسرائيلية تسعى جاهدة لنهب ثروات هذا الشعب والنيل من حريته, وصدق الله القائل “لن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم”.
آلة الذبح والقتل
من جانبها الأستاذة/ أشجان عبدالله, ( كاتبة وناشطة ثقافية), علقت بالقول: قال تعالى” ما يود الذين كفروا أن ينزل عليكم من خير من ربكم”, الله سبحانه وتعالى قد حذرنا من تلك النفسيات والأعمال، حتى وإن عقدوا مؤتمرات وجمعوا الأموال بغرض دعم اليمنيين والتخفيف من معاناتهم ، فأحاديثكم عن تلك المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني سوى ترهات، فما جمعوا من مال بغرض دعمنا لم يكن سوى لحد آلة الذبح والقتل التي يمارسونها على هذا الشعب الصامد، فكيف يجمعون الأموال لمساعدتنا وهم من يهدروا دماء الأبرياء، ويتفرجون على الاشلاء المتناثرة هنا وهناك، فالمتضادان لا يجتمعان في آن واحد الرحمة والقتل، فأنى لهم أن يشعروا أو أن يوصلوا ما تم التظاهر به لمساعدة الشعب اليمني..
وتابعت أشجان: ومن جهةٍ أخرى فإن الأمم المتحدة عملها ظاهري فقط أمام وسائل الإعلام وما إلى ذلك ،لكنها في حقيقة الأمر لم ولن تحاول إيقاف هذا العدوان لأنه بانتهاء العدوان من كل الدول لن يكون لوجودها أي داعٍ لأنهم يعرفون حق المعرفة أن اموال تلك الأسلحة باستطاعتها تغطية عجز كل الشعوب وسيعيش الجميع في راحةٍ تامة، أي أنه انتهى عمل تلك المجاميع وانتهت صلاحيتها ولكن بقاءها مترتب على بقاء الحروب وهدر الدماء وقتل الأبرياء في كل أنحاء العالم فهي الداعم الرئيسي لهم
وخلصت قائلة: لا يمكن لسفاكي الدماء تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية إلا والفائدة تعود عليهم بأكثر من دعمهم، فلا ننتظر من أولئك الحمقى شيئا، كما صمدنا أربعة أعوام سنصمد وسنصعد تصعيدات لم يحسبوا لها حساب وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
أداة لمنظومة الاستكبار العالمي
وأشار الأستاذ/ وليد محمد شرف الدين, (عضو الأمانة لتنظيم مستقبل العدالة), إلى أن المستفيدين من الحروب من صالحهم استمرارها لذلك يتم تسميتهم تجار الحروب, وناتج الحروب الدمار والقتل والتشريد وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والتي تمثل البيئة الخصبة لتجار المعونات والمساعدات الإنسانية، ولذلك فإن الأمم المتحدة والتي تدعي أنها تبذل جهدها لإيقاف الحرب على اليمن تجري لاهثة كالسمسار وراء جمع التبرعات والإغاثات الإنسانية ولا يصل إلى اليمن شيء وإن وصل شيء لا يصل إلا فاسد ومنتهي الصلاحية, الأمم المتحدة ليست إلا أداة تستخدمها منظومة الاستكبار العالمي المتسلط على الشعوب لذلك لا يرجى منها خير.
وقال شرف الدين: اليوم الأمم المتحدة تجمع 4 مليار دولار ! لماذا ؟ أتبحث عن رفد لخزينتها؟ اليوم تتكلم عن الحالة الإنسانية المأساوية في اليمن! لماذا لم تتكلم عن فك الحصار؟ أتريد أن تبقى مشرفة على مقدرات الشعب اليمني؟ اليوم تتكلم عن إدخال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة الذي أصبح مقفلا! لماذا؟ أتريد السيطرة على الميناء وإدخال قوات دولية تشرف على الحديدة؟ اليوم تتكلم عن معاناة السيدات والفتيات اليمنيات ودورهن في إيقاف الحرب! لماذا؟ أتريد الأمم المتحدة أن تجعل منهن عائق للمجاهدين والأبطال في الجبهات عن القيام بواجبهم الشرعي والعرفي والديني؟.
وختم شرف الدين بالقول: أننا كشعوب مقاومة ضد الاستكبار نعي تماما دور هذه الكيانات المتسلقة على معاناة الشعوب ولا نرجو منها خيرا أبدا ويجب أن نعي أكثر من أي زمن مضى دور هذه الكيانات وتبعيتها للقتلة والظالمين والمستكبرين.