دلائل ما حدث في حجور
ذمار نيوز | مقالات 30 جماد ثاني 1440هـ الموافق 7 مارس 2019م
بقلم / نجيب العنسي
يندرج الإنجاز الأمني الذي حققه رجال الأمن و الجيش واللجان الشعبية ، في محافظة حجة ،
في قائمة الشرف والبطولة والتضحية ، وهي قائمة طويلة وناصعة تتوهج بإشراقات البطولة التي يحرزها هؤلاء الرجال ويسطرون مفاخرها كل يوم .
وفي ذات الوقت فان المهمة المنجزة ، المتمثلة في القضاء على العصابة التي حاولت أن تحيل منطقة العبيسة و بعض مناطق كشر ، مرتعا لجرائمها ضد المواطنين ، دليل على مصداقية الدولة في القيام بواجباتها تجاه الشعب اليمني ، و على رأسها حمايته ، واتخاذ اللازم تجاه من يحاول المساس بأمنه .
أما ماقام به رجال القبيلة اليمنية ، – والحديث هنا عن قبائل حجور بشكل خاص وحجة بشكل عام – من در مساند للدولة ، ووقوفها بتلك الصرامة المذهلة في وجه الخارجين عن الشرع والقانون وأعراف القبيلة ، انما هو موقف ينسجم مع التاريخ المقدس للقبيلة اليمنية .
ووقوف مشائخ ورجال قبائل حجة بسلاحهم الى جوار رجال الأمن والجيش واللجان ومشاركتهم في دحر الخارجين عن القانون ، انما كان ، أولا : لمعرفتهم -وهم ابناء المنطقة – بأصل وتفاصيل الجريمة التي ارتكبها وتمادى في ارتكبها أفراد العصابة المعروفين لدى ابناء قبائل حجور بأسماءهم وتاريخهم كقطاع طرق ولصوص ، لطالما عانى من جرائمهم المواطنون ، قبل ثورة الـ21 من سبتمبر ، عندما كان قطع الطريق سلوك يحظى بدعم ورعاية السلطة .
وثانياً : استغلال العدوان ومرتزقه لهؤلاء ، واسناده لهم ومحاولاته لإنقاذهم ، جعل للقضية بعدا آخر كان من شأنه أن يلهب حماس ونخوة قبائل حجور ويضاعف عزمهم على التصدي لهذه العصابة ، ولمن يتبنى جرائمها .
فكان النتجية أن تقاسم رجال القبائل مع اخوانهم في الجيش والأمن هذا النصر ، كما يتقاسمون في الجبهات كل نصر يحرزونه في مواجهة مليشيات ومرتزقة تحالف العدوان الامريكي السعودي .