القبيلة اليمنية وثيقة ثبات
ذمار نيوز | مقالات 29جماد ثاني 1440هـ الموافق 6 مارس 2019م
بقلم | إكرام المحاقري
قيل: إن القبيلة هي صمام أمان الوطن..فـبمواقفها تتوحد الأمة، وبمصداقيتها يكون الوطن حرا أبيّا..
وما قبائل اليمن الأحرار إلا رجالا قد خطوا مجد التاريخ بلحمتهم القبلية وبهيبتهم القتالية، وما رجال الرجال في جبهات العزة والكرامة إلا فلذات أكباد وثمرة لمن وقّع بدمه قبل أن يوقّع بمداد حبر على وثيقة هي عز لليمن ولحمة لليمنيين وتفكيك لمخططات العدو الفاشلة.
هذه هي أسطورة القبيلة اليمنية..
ثبات وحرية، وكرم وجود، وعزة وكرامة، ونخوة وحمية وإباء؛ أسطورة تربّعت على عرش المماليك، حيث اقتلعت جبروتهم وتسلطهم بثورات اشتعل فتيلها بصرخة هي «لا للإستبداد».
واستجابة لدعوة العَلَم القائد السيد ” عبد الملك بدر الدين الحوثي ” اجتمعت القبائل اليمنية ملبية للنداء متماسكة الأيادي، موحدة الرأي والموقف رافضين العمالة ومتآسيين لحال من باعوا أوطانهم مقابل فتات موائد المستكبرين..
ومن منطق المسؤولية وتجسيدا للحمة القبيلة اليمنية وقّعت القبائل على وثيقة الشرف القبلي قائلة بذلك للعدوان: “أن لا مجال لكم سوى أن تعتذروا من شعب هو لكم بالمرصاد”.
وما هذه الوثيقة إلا خير شاهد على عظيم وعي وثبات القبائل اليمنية التي هي ركن الدولة وأساس المجمتع والعمود الفقري لليمن أرضا.ً وإنساناً .
ومن أهم أهداف وثيقة الشرف القبلي:
1- تحصين الجبهة الداخلية.
2- إعطاء القبيلة الدور اللائق بها .
3- البراءة من الخونة والعملاء والمرتزقة.
4- أمن ساحة القبيلة.
5- مبدأ الغرم القبلي.
6- الصلح العام.
7- العزل الإجتماعي (للخونة).
8- المطالبة بإنزال العقوبات القانونية ضد المشاركين والمؤيدين للعدوان.
فكل هذه البنود قد بينت لخماسي الشر _ أمريكا _ إسرائيل _ السعودية _ الإمارات _بريطانيا _ ماهية القبيلة اليمنية وماهية صلابتها وما مدى تمسك القبيلة اليمنية بمبدأ القبيلة . فالذي یخرج عن إطاره یخرج عن إطار الرجولة، كما هو حال حكومة الفنادق.
حتى أن هذه الوثيقة القبلیة قطعت بصيص الأمل الذي يأمله العدو الصهيوني بتطبيع العلاقات السياسية والدیبلوماسية في اليمن حيث ركزت على مبدأ البراءة من الخونة والعملاء والمرتزقة.
وكأن هذه الوثيقة رسمت واقع الشعب اليمني الحر الذي كل فرد منه ينتمي إلى قبيلة أصيلة، وما اليد التي وقعت على تلك الوثيقة إلا اليد التي وقعت ونحتت توقيعاتها التاريخية دعسا لإبرامز الأمريكان، ومدرعات الألمان، وطائرات ال F16، وغيرها توقيعا بالدم والرصاص.
فلا يوجد فرق بين من يوقع على سلامة وحرية اليمن الحبيب بالسلاح وبين من يوقع عليها بالمداد .