الخبر وما وراء الخبر

مئات من المواطنين في مدينة الدريهمي يصارعون الموت بسبب الحصار الخانق لتحالف العدوان للمدينة.

48

يوما بعد يوم وشهرا بعد شهر وسنة اخرى تمضي والعالم اجمع يتفرج للموت البطيء والسريع لابناء اليمن سواء بالقتل المباشر لطيران وصواريخ العدوان الأمريكي السعودي او عبر الأوبئة والامراض التي للعدوان اليد الطولى في هذه الأوضاع الصحية او عبر العجز التام للمرضى من الحصول على الخدمة

الصحية التي تنقذهم بسبب الحصار الشامل على اليمن او الحصار المجزأ كما هو الوضع في مدينة الدريهمي والتي نشارف على مرور عام كامل لهذا الحصار الخانق من كل الجوانب عليها مانعين أي شيء يدخل او يخرج إليها حتى لو كان ذلك المريض المسمى يحيى المنصب الذي يعاني من تورم في القلب والكليتين وحالته مهدده بالموت في أي لحظة او تلك المريضة هبة محمد زبيري التي تعاني من مرض تكسر الدم (الهيموثلاسيميا) او تلك المريضة صباح جماح جلم والتي تعاني ايضا من تكسرات الدم او مئات من النساء والاطفال والرجال الذين لا ذنب لهم إلا انهم رفضوا الخضوع للأحتلال وتقديم ارضهم وعرضهم للغازي القادم من امريكا الشمالية او من بريطانيا او الخليج .

الوضع الصحي في الدريهمي اصبح كارثيا بسبب الحصار الخانق عليه برا وبحرا وجوا.

وحملت وزارة الصحة العامة والسكان دول العدوان بقيادة أمريكا وبريطانيا وادواتها السعودية والإمارات كامل المسئولية عن كل حالة وفاة تسقط او حالة تصاب بمضاعفات نفسية او مرضية جسدية في القلب او الكلى او الكبد او السكري او غيرها من أمراض.

كما حملت الأمم المتحدة بدرجة ثانية هذا الوضع المأساوي والذي رغم قدرتها على التحرك لانقاذ المرضى بادخال الأدوية والمستلزمات الطبية او بأخراج هؤلاء المرضى للعلاج في مستشفيات مدينة الحديدة او مدينة إب او العاصمة صنعاء مكتفية بالتنقل في مشاعرها بين التباكي عن الاوضاع في اليمن الى التضليل للرأي العام بقرب حلحلة مشكلة الحديدة خاصة واليمن عامة موهمة لهم بكثرة زيارة مبعوثها الى صنعاء لإيهام العالم ان هناك انفراجة قريبة تقودها الامم المتحدة في وقت انها فقط تماطل في التحرك لتعطي شركاءها في العدوان على اليمن امريكا وبريطانيا والسعودية فرص أخرى لتحقيق اهدافهم في اليمن غير آبهه بموت البشر وبأمراضهم وبجوعهم وبخوفهم وبنزوحهم وغير ذلك.

ودعت وزارة الصحة المنظمات الاممية والدولية للتدخل العاجل في مدينة الدريهمي لانقاذ سكانها والى رفع الصوت عاليا لاسماع العالم ما يجري في اليمن عامة والدريهمي خاصة بعد 4 سنوات عدوان وحصار للضغط على دول الاستكبار العالمي لإيقاف قتله للإنسان اليمني سواء بالطائرات والبارجات او بالحصار القاتل بالأوبئة او بالتجويع او بالتخويف كجانب من جوانب مسئولياتها الانسانية والقانونية .

كما دعت الصحة كل دول وشعوب العالم الحر او ما تبقت من حريتهم للتحرك العاجل والمسئول لإيقاف هذه العصابات الآجرامية المتمثلة في امريكا والسعودية وبريطانيا وتحالفاتهم من التمادي في غيها في اليمن وإيقاف العدوان ورفع الحصار والخروج من كل بقعة أحتلتها في ارض اليمن وإقامة المحاكم الدولية لملاحقة مجرمي هذا العدوان في كل محفل ودولة سياسيا واعلاميا واقتصاديا وغيرها ، كما ندعوهم الى زيارة اليمن والاطلاع على الاوضاع الصحية والإنسانية التي تمر بها اليمن ارضا وإنسانا منذ حوالي 1440 يوما ومازال.