الخبر وما وراء الخبر

“منظمات تمتهن الفساد وتجيد لعبة الابتزاز”

41

ذمار نيوز | مقالات 27جماد ثاني 1440هـ الموافق 4 مارس 2019م

بقلم | أحلام عبد الكافي

المساعدات الإنسانية باتت سلاح لتحقيق أطماع دول الاستكبار العالمي وأداه تطويع سياسية لمحاولة استغلال حاجة الشعوب التي انهكتها المجاعة وويلات الحروب المفتعلة من قبل ذات الأيادي التي تحرك تلك المساعدات التي جعلت منها في اليمن وسيلة لعدوان آخر ففضيحة برنامج الغذاء التالف التي ارسلت شحنة غذائية منتهية الصلاحية لميناء عدن وتم تعبئتها في أكياس تمهيدا لتوزيعها للمواطن اليمني يعتبر عدوان وحشي لكن هذه المرة تحت شعار الانسانية.

مساعدات سياسية…لا انسانية والأشد خزيا لتلك المنظمات العالمية التي تتاجر باسم الانسانية أنها للمرة الثالثة تجتمع في جنيف تحت مسمى (مؤتمر المانحين) لجمع التبرعات على حد زعمها لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني ،وفي كل مرة يغيب الحديث عن سبب المعاناة وعن ذكر أرباب العدوان على اليمن بل وصلت شدة التواطؤ بأن يشيدون بدور السعودية بدعمهم السخي لليمن.

إن توظيف المنظمات الانسانية لتحقيق غايات سياسية تارة وتارة ترسل تلك المنظمات مواد غذائية فاسدة فما شحنة القمح الفاسدة البالغ كميتها 32 طن من القمح والتي قدمتها برنامج الغذاء العالمي، كمساعدات مخصصة لإغاثة الشعب اليمني إلا واحدة من سلسلة الفضائح لأحد أهم المنظمات الدولية المعنية بمساعدة اليمنيين .

و بحسب الوثيقة الصادرة عن جمعية المستهلك اليمنية أشارت “وعلى الرغم من تعفن القمح على ظهر الباخرة وعدم صلاحية استهلاكه، إلا أنه تم تفريغه وتعبئته في أكياس تمهيداً لتقديمه كمساعدة للمواطنين اليمنيين، مع أنه كان يفترض، بل ويجب إعادته إلى مصدره كونه متعفنا وغير صالح للاستخدام الآدمي).

عدوان وتحالف دولي ضد أبناء اليمن وحصار جائر وسياسية تجويع ومنظمات دولية تقتات باسم الانسانية.

هي أعوام أربعة قُتل وشرد وجرح فيها ألاف الألاف من اليمنيين من أجل شرعية مزعومة لرئيس منتهية ولايته ذلك الأمر الذي شرع للسعودية الامارات وأمريكا قتل الشعب اليمني واستدعى دول وحكام لاحتلال اليمن ونهب ثرواته وتشريد أهله بمبررات زائفة لا تختلف عن تلك المبررات التي احتلت العراق وأفغانستان وشردت أهل سوريا و تدخلت في لبنان وتحيك المؤامرات ضد مصر وتلوح بشن حرب ضد إيران يأتي ذلك في اطار تنفيذ مخطط استهداف الأمة العربية والإسلامية