عضو المكتب السياسيّ لأنصار الله القحوم: التصريحاتُ البريطانية تؤكّــد العدوان الخارجي على اليمن
أكّــد عضوُ المكتب السياسيّ لأنصار الله، علي القحوم، أن تصريحات وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت تكشفُ مجدَّداً أن المشكلةَ في اليمن ليست داخليةً بل خارجيةٌ بامتياز وتقودُها دولُ محور الشر أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني.
وقال القحومُ في تصريح خاص لموقع أنصار الله: “إنَّ وزيرَ خارجية بريطانيا يتناسى أن بلادَه شريكٌ أساسيٌّ في العدوان على اليمن، وأنه والأمريكي والإسرائيلي الثالوثُ لمحور الشر ورأس حربة في هذا العدوان.. وما النظامُ السعوديّ والإماراتي سوى أدوات قذرة تنفذ المشروع الأمريكي الإسرائيلي في اليمن والمنطقة”.
وأشار إلى أن تصريحات “هنت” التي أدلى بها من محافظة عدن المحتلّة لها تؤكّــد أطماع بريطانيا الاستعمارية لاحتلال اليمن ونهب ثرواته والسيطرة على قراره السياسيّ.. مدللاً بقوله: “إن يجري في المحافظات المحتلّة خيرُ دليل على استحكام قبضة المحتلّ وإغراق المناطق في مستنقع الصراعات من خلال إحياء النعرات المناطقية والمذهبية وامتهان كرامة الناس وتعذيبهم في السجون وطمس الهُوية الإيْمَانية وتفكيك النسيج الاجتماعي”.
ولفت القحومُ إلى الدور التأريخي المعروف لبريطانيا في تقسيم الأوطان من خلال اتّفاقية سايكس بيكو والتآمر على فلسطين عبر ما يُعرف بـ “وعد بلفور” المشؤوم وهي كانت ولا زالت شريكاً أساسياً في التآمر على الأُمَّــة الإسْلَامية قاطبة.. مشيراً إلى أن هذا ليس غريباً على بريطانيا المعروفة بتأريخها الأسود في استعباد الشعوب واغتصاب حقوقها.
وبخصوص اتّفاق السويد.. قال عضوُ المكتب السياسيّ لأنصار الله علي القحوم: “إن تصريحاتِ وزير الخارجية البريطاني تنبئُ عن نواياهم وتوجّهاتهم الخبيثة في إفشال اتّفاق الحديدة، سيما وهو ذكر في تصريحه أشياءَ لم ينُص عليها الاتّفاقُ وهي دليلٌ واضحٌ على التوجّه الأمريكي البريطاني في المضي بالتصعيد العسكري واستمرار العدوان على الشعب اليمني وتدمير اليمن أرضا وإنْسَاناً، وإسهامٌ واضحٌ في زيادة معاناة الشعب اليمني”.
وأشار إلى أن قائدَ الثورة الشعبية سماحة السيد عبدالملك بدرالدين حفظه الله أكّــدَ الحرصَ على تنفيذ الاتّفاق بتقديم خطوات أُحادية.. “فلماذا يتم تجاهُلُ هذه الخطوات؟، خصوصاً وقد أثبتنا ذلك بتقديم خطوات تلو الخطوات وقدمنا الشهداء من أجل السلام وتنفيذ الاتّفاق”.
وأكّــد القحوم أن دولَ العدوان هي من تتباطأ وتعرقِلُ تنفيذَ الاتّفاق.. محمِّلاً الأمريكي والبريطاني مسؤوليةَ فشل الاتّفاق.