الخبر وما وراء الخبر

تكسر الحياء على جدار المصلحة!!

59

بقلم | رجاء اليمني

مع تقدم العلم وتطور الحياة أصبحت المرأة تحتل نصيباً لا بأس به في حياتها..

فـ بالإضافة إلى كونها ربة البيت.. فقد تكون هي المعلمة وهي المديرة وهي السكرتيرة وهي الإعلامية وهي السياسية وهي الحقوقية وفي شتى الوظائف الرسمية الحكومية، وغير الرسمية الخاصة..

لكن في خضمّ هذا كله دعونا نتسائل :
هل التزمت المرأة بمنهج المسيرة القرآنية؟!!
أم أنها تعدّت الحدود؟؟!!

لا أعمّم.. ولكن للأسف الشديد فقد تكسر الحياء على جدار المصلحة لدى البعض..

نَعَم!! تزعزع إيمان بعضهن.. نَعَم!!
أصبحت الجرأة تتخطى الحدود..
تتكلم عن أمور تخدش الحياء مع زملاء لها في العمل..
وكأن الحياء والشرف والكرامة مكتوبٌ في التعظيم والتفخيم وليس في التزام حدود الله.

سيدتي..!!
كنتي مديرة أو مجاهدة أو موظفة أو أينما كان موقعكِ في هذا العالم ؛ !!

أحب أن استغل ذكرى مولد السيدة «فاطمة الزهراء» عليها السلام، ومناسبة يوم المرأة المؤمنة العالمي وأقول لكِ:
كوني فاطمية في حياتكِ..
فأنتِ إمرأة تتميزين بأنك مسلمة مؤمنة.. قيمتك بالتزامكِ وعزتكِ وحصنكِ هو الحياء الذي أراده لكِ دينكِ ونبيكِ وربّكِ ونبيكِ -صلوات الله عليه وآله- القائل: (منزلة الحياء من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فلا إيمان لمَـنْ لا حياء له)..
بالحياء تتميزين وكأنك وردة لها شذاها ولها عطرها في كل كلماتها وتصرفتها وحركتها..

فلا ينكسر الحياء على جدار المصلحة من أجل عملٍ ما أو مصلحةٍ ما، أو غير ذلك من التبريرات العقيمة..

فإن حدث ذلك فراجعي إيمانك فقد تزعزع واختل..
فـ (الإيمان والحياء مقرونان فإن رُفِعَ أحدهما فقد رفع الآخر)..

فـ نصيحتي لكِ -وأنا امرأة مثلكِ قد يصيبها ما يصيبك-ِ، ولا أختلف عنكِ في شيء جنسًا وأنوثة :
لا تتعدي حدود الله..
والتزمي بالمسيرة القرءآنية التي أعزت المرأة اليمنية؛ وجعلت كرامتها على مستوي كبير من الإحترام الذي لم ولن تناله إمرأة في العالم..
واعلمي بأن الاسلام أعز المرأة وجعل لها مكانة سامية..
فلا تكسريِ هذه المكانة بحجج واهية وتحت ذرائع شيطانية..

واعلمي أن لي ولكِ في فاطمة الزهراء -عليها السلام- خير قدوة وأعظم أسوة..