الخبر وما وراء الخبر

باكستان: تعتزم اطلاق سراح الطيار الهندي وطهران تعرض وساطتها بين البلدين

31

أعلن رئيس الوزراء الباكستاني نية بلاده إطلاق سراح الطيار الهندي الأسير غدا كبادرة حسن نية لخفض التوتر مع نيو دلهي. فيما اعلنت طهران على لسان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف استعدادها لحل الخلافات بين الهند وباكستان سلميا.

ونقلت وكالات الانباء عن رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، قوله اليوم الخميس، إن بلاده تنوي إطلاق سراح الطيار الهندي، المحتجز لديها منذ خرقه الأجواء الباكستانية، غدا الجمعة، كبادرة لتخفيف التوتر الأخير مع الهند.

وبحسب قناة “جيو تي في” الباكستانية، قال خان خلال جلسة للبرلمان الباكستاني، “لقد قررنا إطلاق سراح الطيار الهندي الأسير غدا كبادرة للسلام”.

وكان الجيش الباكستاني، أعلن صباح أمس الأربعاء، إسقاط مقاتلتين هنديتين داخل المجال الجوي الباكستاني، واحدة منهما سقطت داخل إقليم آزاد كشمير، والأخرى “داخل الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم كشمير”، مشيرا إلى أسر طيار هندي.

وشنت 12 طائرة تابعة للقوات الجوية الهندية من طراز “ميراج-2000″، الثلاثاء الماضي، غارات على معسكر لجماعة “جيش محمد” في جزء من إقليم كشمير يقع تحت سيطرة باكستان، وألقت الطائرات الهندية عدة قنابل موجهة يبلغ وزن كل منها طنا واحدا، مما أدى إلى تدمير هذا المعسكر بشكل كامل.

وتبادلت باكستان والهند الأربعاء اتهامات بإسقاط طائرات مقاتلة تابعة لهما في تصعيد خطير للمواجهة بين الدولتين النوويتين أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بينهما.

تأتي هذه الغارة عقب نحو أسبوعين من اتهام أحد عناصر تنظيم “جيش محمد” بتفجير نفسه بالقرب من قافلة شرطة مسلحة في ولاية غامو وكشمير، أسفر عن مقتل 45 شخصا، مما تسبب في تعقيد العلاقات الهندية الباكستانية المتوترة أصلا ووضع المنطقة على حافة النزاع العسكري مجددا.

وبهدف نزع فتيل الأزمة، دعا رئيس وزراء باكستان عمران خان إلى محادثات مع الهند محذراً من العواقب الكارثية المحتملة في حال عدم “تحكيم المنطق”.

يذكر أن في ولاية غامو وكشمير انفصاليون يناضلون من أجل الحصول على الاستقلال أو الانضمام إلى باكستان. ومع ذلك ليس هناك حدود رسمية في ولاية كشمير بين الجيشين الهندي والباكستاني إلا الخط الفاصل بينهما.

هذا وتتهم نيو دلهي السلطات الباكستانية بدعم المسلحين. وترفض إسلام أباد بدورها هذه الاتهامات، مؤكدة أن سكان كشمير يناضلون بصورة مستقلة من أجل الحصول على حقوقهم.