الحوثي: حادثة إطلاق المواطن الأمريكي أثبتت دعم ترامب وإدارته للإرهاب
وصف رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي إعلان الرئيس الأمريكي إطلاق سراح مواطن أمريكي بعد احتجازه لمدة ثمانية عشر شهراً في اليمن، بالمغالطة الهادفة إلى التغطية على فشل إدارته وتخليها عن مواطنها طوال تلك الفترة، معتبراً أن الحادثة تؤكد دعم الإدارة الأمريكية للإرهاب وتسترها على المليشيات الإرهابية.
وكشف الحوثي في تغريدتين على تويتر، الثلاثاء، رصدها موقع “يمانيون” معلوماتٍ أوضحت أن المواطن الأمريكي “داني بيرش” اختطف من قبل جماعة إرهابية تتبع العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه، وبقي لديها في المناطق الخاضعة لسيطرته، إلى أن أعلن عنه “ترامب” أمس الاثنين، معزياً سبب عدم الإفصاح الأمريكي عن تفاصيل إتمام الصفقة إلى الخوف من أن لا يُمررها الرأيُ العام الأمريكي، خصوصا مع التباين الواضح في السياسات الأمريكية الذي برز للعلن من خلال الإغلاق الحكومي والخلاف حول إنشاء الجدار الحدودي مع المكسيك، أو من خلال نقد حلفاء أمريكا بسبب مجاعة اليمن و مقتل الصحفي “خاشقجي”.
وأرفق رئيس الثورية العليا رابطاً لتقريرٍ إخباري نشره موقع “YAHOO NEWS ـ ياهو نيوز” الثلاثاء، استند لتقرير سري لجهاز الأمن اليمني، بتاريخ 23 سبتمبر 2017م، بعنوان “اختطاف أجنبي”، يقول إن أربعة مسلحين خطفوا “بيرش” أمام مطعم في شارع رئيسي في صنعاء، ويذكر التقرير أن أسباب ودوافع الاختطاف غير معروفة.
وقّرر جهاز الأمن في تحديث للتقرير الأمني، 30 سبتمبر، أن بورش قد تم الاستيلاء عليه من قبل عصابة بارزة مقرها في محافظة مأرب في اليمن، وهي معقل مناهض لأنصارالله، وكان محتجزاً هناك.
وكشف موقع “YAHOO NEWS” إلى أن مصدراً محلياً في مأرب أكد له صحة المعلومات الواردة في التقرير الأمني بقوله “إنه تم إبلاغه من قبل أفراد من زعيم العصابة بشأن الاختطاف في اليوم الذي وقع فيه”.
ولفت “YAHOO NEWS” إلى أن من بين التفاصيل التي لا تزال غير واضحة السبب هو استغراق الأمر أكثر من عام لتحرير “بيرش” من مأرب، التي تخضع لسيطرة السعودية والإمارات العربية المتحدة، كما أنه من غير الواضح كيف سهّلت الإمارات الإفراج عنهم.
وهاجم رئيس اللجنة الثورية العليا، في وقت سابق الثلاثاء، القناة البريطانية “BBC عربي” على خلفية توجيهها اتهاما لأنصارالله بأنهم من اختطف المواطن الأمريكي، وقال في تغريدة أرفقها بصورتي الخبر من موقعي BBC “لماذا تكذب BBC”عربي”، وتخالف نفسها بنسختها الناطقة بالإنجليزية؟” معتبراً أن هذا التباين يُمكّن من إدراك “فظاعة الإعلام الموجه، والتحريض المتعمد المبني على إلصاق كل شيء بالشعب اليمني الرافض للعدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائه”، معلقا على ذلك بالقول “إنها وقاحة التبعية للمال الفاسد”، في إشارة للأموال السعودية الإماراتية.