الخبر وما وراء الخبر

وزير الخارجية لـ غريفيث: الطرف الآخر لا يبالي بعملية السلام برمتها كونه سيخسر مصالحه

43

أكد وزير الخارجية المهندس هشام شرف عبدالله أثناء لقاءه اليوم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث أن القيادة الوطنية في صنعاء حريصة كل الحرص على التنفيذ والتطبيق الفوري للاتفاق وقدمت العديد من الأفكار والمقترحات الرامية ضمان نجاح الاتفاق، إلا أن الأيام أثبتت عدم جدية الطرف الأخر في الالتزام بما تم الاتفاق عليه، ولا يبالي بعملية السلام برمتها كونه سيخسر مصالح مالية فردية وشخصية.

ولفت وزير الخارجية، في اللقاء الذي استعرض الجهود والمساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ وتطبيق اتفاق ستوكهولم، إلى حرص صنعاء على تطبيق اتفاق ستوكهولم باعتباره الخطوة الأولى في التحرك الجاد نحو عملية السلام، خاصة في ظل تعنت دول العدوان وحكومة الرئيس المنتهية ولايته والرافض لأي إجراءات وخطوات إنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني والمتعلقة بتحمل مسؤوليتها في صرف مرتبات موظفي الدولة بشكل مستمر ودون أي استثناء.

وأشار إلى أن صنعاء قدمت وما تزال تقدم كافة التسهيلات وإظهار المرونة الكاملة لإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الرحلات التجارية والمدنية خدمةً لقطاعات عديدة من الشعب اليمني وبالأخص المرضى والطلاب والمغتربين ورجال الأعمال.

وشدد على أن موضوعي المرتبات وإعادة فتح مطار صنعاء هما موضوعين إنسانيين وليس لهما أي صبغة عسكرية، لكن تعنت دول العدوان والحكومة غير الشرعية الموالية لها يزيد من معاناة الشعب اليمني.. مؤكدا أن الشعب اليمني بحاجة لإجراءات فعلية على أرض الواقع لمعالجة الوضع الإنساني من خلال معالجة موضوعي المرتبات وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي.

ودعا الوزير شرف المبعوث الأممي، إلى استغلال الدعم الدولي الذي عبر عنه المجتمع الدولي في أكثر من مناسبة للطرح على مجلس الأمن وبالأخص الدول الخمس دائمة العضوية للاضطلاع بمسئوليتها القانونية والأخلاقية للضغط على دول العدوان لإيقاف حربها ورفع الحصار الشامل المفروض على الشعب اليمني.

وأشار إلى أن القيادة في صنعاء الصامدة في مواجهة العدوان منذ أربع سنوات تعي وتدرك أهمية السلام وإعادة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.. مبينا شعار يد تبني ويد تحمي أصبح نهج كل مواطن في جميع المناطق اليمنية دون استثناء.

من جانبه، أوضح المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن أن فرص السلام وإنهاء العمليات العسكرية ورفع الحصار ما تزال مرتفعة ويجب الاستفادة من الزخم الدولي الرامي لمعاجلة الأزمة الإنسانية التي يشهدها اليمن.. مؤكدا أن الحل السياسي السلمي في اليمن هو مفتاح هذه المعالجة.