إدارة الموانئ الاستراتيجية تتسبب في توتر شديد بين دبي وأبوظبي
كشف موقع “إنتليجنس أونلاين” الاستخباراتي الفرنسي عن تصاعد التوتر في العلاقات بين أبوظبي ودبي بشأن من يستحوذ على الموانئ الاستراتيجية في العالم، وهو الأمر الذي كان من اختصاص “موانئ دبي” حتى الآن.
وأكد الموقع الاستخباراتي، في تقرير له، اليوم الثلاثاء، ونقله موقع “الجزيرة نت”، أن لدى أبوظبي طموحات تتمثل في أن تصبح أكبر لاعب بسوق الموانئ الاستراتيجية، متحدية بذلك هيمنة دبي على هذا القطاع.
وبيَّن أن أبوظبي تخوض معركة شرسة تهدف إلى تخطي شركة “موانئ دبي” العالمية، التي كانت حتى الآن رأس الحربة الإماراتية بهذا القطاع، وهي المالك الأكبر في أفريقيا وآسيا.
وأوضح الموقع أن “موانئ دبي” العالمية لن تكون قادرة بعد الآن على الاعتماد على دعم أبوظبي الدبلوماسي والمالي للظفر بموانٍ جديدة في العالم.
وتدير “موانئ دبي” العالمية حالياً مواني في بعض الدول، أبرزها الجزائر والسنغال وموزمبيق والأرجنتين وكندا وأستراليا وباكستان وفرنسا وبريطانيا وغيرها، لكنها واجهت مشاكل في الفترة الأخيرة، إذ ألغت كل من جيبوتي والصومال اتفاقات مع “موانئ دبي” كانت تقضي بتسيير ميناءي جيبوتي وبربرة بالصومال.
كما سجلت “موانئ دبي” العالمية هبوطاً بلغ 4.6% في أحجام مناولة الحاويات خلال الربع الأخير من العام الماضي بدبي، في وقت تتوقع فيه الشركة صعوبات خلال العام الحالي.
وعزت الشركة، التي تسيطر عليها الحكومة، هذا الهبوط إلى انخفاض هوامش أرباح النشاط.
وشكَّل ميناء “جبل علي” بدبي وهو أكبر ميناء إعادة تصدير في الإمارات، وميناء راشد نحو 20% من أحجام المناولة العالمية لـ”موانئ دبي”.
وقالت “موانئ دبي” إن أحجام مناولة الحاويات في دبي انخفضت 2.7% إلى 15 مليون حاوية نمطية خلال 2018 كله.