الخبر وما وراء الخبر

المعارضة السودانية ترد على محاولة البشير إخماد الثورة بالتمسك بمطلب رحيله

34

ردت المعارضة السودانية على المحاولة البائسة لرئيس النظام السوداني عمر البشير لاخماد الثورة باعلانه حالة الطوارئ وحل الحكومة وتأجيل تعديل الدستور، بالتمسك بمطلب رحيله مع رموزه .

وقال حزب الأمة القومي وحركة العدل والمساواة السودانيتين في بيانين منفصلين ان خطاب البشير ليلة امس والذي اعلن فيه حالة الطوارئ لمدة عام وحل الحكومة الحكومة وحكومات الولايات وتأجيل التعديلات الدستورية، كان مخيباً للآمال ومحاولة بائسة لإخماد الثورة التي تشهدها مختلف مدن السودان .

وقالت حركة العدل والمساواة في بيانها إن خطاب البشير “خلا من أية رؤية لمعالجة مشكلات البلاد، ودون مخاطبة للوضع السياسي المحتقن والأزمات التي تمر بها بلادنا”.

وأضافت الحركة أن “البشير قدم واحداً من أسوأ خطاباته، التي ارتبطت بالخداع والتضليل” .. مشيرة إلى أن الخطاب “محاولة للالتفاف على استحقاقات الثورة”.

وأوضحت حركة العدل والمساواة أن إعلان حالة الطوارئ هدفه إطلاق عنان الأجهزة الأمنية “لقتل أبناء شعبنا والتنكيل به”، كما رأت في حل الحكومة وتكوين حكومة جديدة “خطوة صورية” أبقى من خلالها الرئيس على “نفس الوجوه، التي ارتبطت بالفشل و الفساد في البلاد”.

وأكدت الحركة رفضها لخطاب البشير .. داعية الشعب السوداني لتصعيد احتجاجاته وحثت المعارضة على “توحيد صفوفها و تكوين قيادة موحدة لها بالخارج لدعم الداخل”.

بدوره اعتبر حزب الأمة القومي خطاب البشير مخيباً للآمال و”لا يمِتُّ لواقع الأزمة الراهنة في بلادنا بأي صلة”.

وأكد الحزب أن القرارات التي أعلن عنها البشير لم تعد ترضي الشارع .. مشيراً إلى أن “الشعب لن يرضى بأقل من رحيل النظام، بكافة رموزه، ودون شروط”.