البشير يعين نائبا له ورئيس وزراء وسط استمرار الاحتجاجات
عيّن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم السبت نائبا له ورئيس وزراء وسط استمرار الاحتجاجات المطالبة بتنحيه ونظامه.
وأكدت الرئاسة السودانية أنه تم تعيين وزير الدفاع عوض محمد أحمد بن عوف نائبا أول للرئيس مع احتفاظه بمنصبه.
كما عين البشير محمد طاهر إيلا رئيسا للوزراء بحسب ما تناقلته وسائل إعلام.
وكان دعا البشير في خطاب تلفزيوني له الجمعة البرلمان لتأجيل نظر التعديلات الدستورية المقترحة، والتي تسمح له بالترشح مرة أخرى لرئاسة البلاد، كما قال إن القوات المسلحة ستظل حامية وضامنة للاستقرار في السودان.
ودعا كذلك القوى السياسية المعارضة بالانضمام إلى وثيقة الحوار، وكذلك حاملي السلاح إلى الانضمام إلى العملية السياسية والحوار.
كما أعلن البشير حل حكومة الوفاق الوطني، وجميع حكومات الولايات في السودان، وتشكيل حكومة كفاءات وطنية لاتخاذ تدابير اقتصادية جذرية.
وأعلن أيضا فرض حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة عام.
وتعقيبا على خطاب الرئيس السوداني قال “تجمع المهنيين السودانيين” اليوم السبت “ثورتنا السلمية لن توقفها محاولات تسويف أو مراوغات تخدير أو إجراءات أمنية مهما كان نوعها، بما في ذلك حالة الطوارئ التي تبين حالة الهوان والضعف للنظام”.
وشدد التجمع في بيان مشترك باسم “قوى إعلان الحرية والتغيير” على أن الشعب السوداني قد حدد تماما ما يريد، ألا وهو تنحي النظام ورئيسه”، لافتا إلى أن “المد الثوري السلمي سيتواصل حتى تحقيق مطالب الشعب كاملة وعلى رأسها تنحي النظام ورئيسه وتفكيك مؤسساته القمعية، وتسليم السلطة لحكومة قومية انتقالية”.
واعتبر أن إعلان حالة الطوارئ ليس سوى تعبير عن الهلع الذي يسيطر على النظام وفقدانه للبوصلة، وهي حالة معلنة قبلا في عدد من الولايات السودانية.