الرئيس الايراني: رغم ضغوط الاستكبار تمكنا من انتاج القطع التي كنا نستوردها
أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، الشيخ حسن روحاني أن الدول المستكبرة تدرك ان الحظر والضغوط تمثل سبيلا لإبطاء مسار التنمية لدينا، ولكن رغم هذه الضغوط، تمكنا من انتاج القطع التي كنا نستوردها.
وفي كلمته امام الناشطين في العلم والتقنية ومدراء الشركات المعرفية، في حديقة “برديس” للعلوم والتكنولوجيا، قال الشيخ روحاني ان “حديثة “بردس” للتقنيات، يمكنها ان تكون منطلقا للتطورات الجيدة للغاية في ايران، حيث تم القيام بإجراءات مناسبة خلال السنوات الخمس الماضية، بجهود الجامعات والدائرة العلمية في الديوان الرئاسي”. ورأى الشيخ روحاني ان الأساس الأول للفكر يتمثل في الحرية، وأن التقنية هي ثمرة شجرة العلم، والعلم يشكل الأساس الرئيس للتقنية، داعيا الى تنمية العلوم الاساسية من اجل تنمية التقنية.
وأشار الشيخ روحاني الى ان على الحكومة ان تهيئ البنى التحتية للناشطين في مجال التقنية، مضيفا ان البنية الحقوقية تحظى بأهمية كبرى في التقنية، فمثلا تسجيل منتج تقني قد يستغرق أشهر، ولابد للبرلمان والحكومة العمل على تسهيل هذا الامر، داعيا الى تعزيز العلاقة بين الجامعات والصناعة والانتاج والسوق، وكذلك منح جميع الفرص لجيل الشباب، فالنصر في الحرب يمكن بالصبر ومنح الفرص للشباب.
ولفت الشيخ روحاني الى ضرورة التواصل مع العالم، وأن أحد وظائف الحكومة تسهيل هذا التواصل.. فكل من حصر نفسه وانعزل عن العالم انما يدمر نفسه، قائلا: ان علينا ان نتمكن من التواصل مع المفكرين من جميع الدول.
وتطرق الرئيس الايراني الى الحظر والضغوط المفروضة على ايران، وقال: ان الدول المستكبرة تدرك ان الحظر هو سبيل لإبطاء مسار التنمية.. الا اننا اليوم تمكنا من انتاج القطع التي كنا نستوردها. ونوه الشيخ روحاني الى ان ايران حققت تقدما لافتا في شتى المجالات الدفاعية والصناعية والعلمية، مقترحا عدم اخذ الضرائب من الشركات المعرفية في بداية مسارها منذ الولادة وحتى النضج، بل لابد من تقديم المساعدات لها، وأكد ان العديد من الصناعات لديها مشكلة في التقنية، وأن احد واجبات حدائق العلم والتقنية، تتمثل في تقديم المساعدة وتقديم التقنية اللازمة، ولابد من محاربة هذا الحظر، وذلك من خلال التواصل المالي مع العالم.
وأشاد الرئيس الايراني بتصميم وتصنيع جهاز ليزر أقوى وأسرع من مثيله الاجنبي، في حديثة “برديس” للعلوم والتقنية، الامر الذي يشير الى قدرة ايران على اختراق القيود والحدود من خلال توفير البيئة الملائمة، مؤكدا ضرورة تعزيز بنى الحكومة الالكترونية للحد من المحسوبيات والاختلاس، مشيدا بجهود مدراء حديقة “برديس” للعلوم والتقنية، وكذلك المسؤولين في الدائرة العلمية والتقنية بالديوان الرئاسية، ولافتا الى ان الحكومة تبذل جهودها لتسهيل التواصل مع المشرفين على هذه الحدائق العلمية وتلبية احتياجاتها، من اجل أن تصبح ايران في المقدمة على صعيد المنطقة والعالم.