الأزمة الإنسانية في اليمن.. كارثة القرن الـ 21
ذمار نيوز | تقرير: محمد الغبسي 15 جماد الثاني 1440هـ الموافق 20 فبراير 2019م
ذكرت الأمم المتحدة في آخر تصريحاتها الجمعة الماضية بأن 80% من الشعب اليمني بحاجة لمساعدات غذائية أو حماية، منهم 14 مليون حاجتهم للغذاء ملحة ويفترض مساعدتهم بصورة عاجلة، وأكدت على إعلانها السابق بأن الأزمة الإنسانية في اليمن لا زالت هي الأسوأ في العالم، في إشارة منها إلى أن العالم لم يحرك ساكناً تجاه ما يعانيه ويكابده ملايين الجوعى وآلاف الأمراض اليمنيين الذين تدمر بلدهم طائرات العدوان ليل نهار بتوطئ وتقاعس دولي فضيع.
في ساحة القديس بطرس قال بابا الفاتيكان قبيل زياته لدولة الإمارات مطلع فبراير الحالي بأنه يتابع الأزمة الإنسانية في اليمن بقلق كبير داعياً جميع الأطراف لاحترام الاتفاقات الدولية وضمان وصول المساعدات إلى اليمنيين الذين يعيشون في معاناة، لافتاً إلى أن هناك الكثير من الأطفال الجوعى والعطشى والمرضى الذين لا يملكون الدواء.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في ديسمبر الماضي أنها بحاجة لـ 4 مليار دولار لتوفير مساعدات إنسانية عاجلة لأكثر من 20 مليون يمني في العام 2019 ، بزيادة قدرها مليار دولار عن عام 2018م.
تفاقمت الأزمة الإنسانية في اليمن بسبب العدوان الذي يكمل عامه الرابع في مارسل المقبل، العدوان الذي ألقى بظلاله على كافة مناحي المواطنين اليمنيين صغاراً وكباراً، من قتل وجرح الآلاف إلى تدمير البنى التحتية إلى إحتلال مناطق الثروات ومصادرتها والإستحواذ على المونئ والجزر، تعطيل عمل البنك المركزي وسرقة مرتبات مليون موظف، إلى سرقة المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها منقبل حكومة المستقيل هادي المعينة في الرياض من قبل أمراء العدوان السعوديين.
الهجوم على الحديدة ضاعف المعاناة وأوصلها إلى الكارثة الحقيقية وذلك بعد تصعيد دول التحالف وتحشيد طائراتها ومرتزقتها ومليشياتها منذ عام تقريباً في محاولة للسيطرة على المدينة وميناءها الذي يستفيد منه 80% من سكان اليمن.
أزمة إنسانية تجاوزت الكارثة حتى صارت شيئاً مرعباً من صنع الإنسان فاق تصنيفات الأمم المتحدة ومعاييرها للحروب وآثارها على الشعوب خلال المائة عام الأخيرة، وذلك كون العدوان الذي تقوده السعودية والامارات ضد اليمن وبما تفرضه من حصار شامل ومطبق براً وبحراً وجواً تسبب بعودة الكثير من الأمراض الفتاكة، كما أفرز العدوان وصواريخ طائراته بتفشي الأمراض والأوبئة خاصة بعد تدمير أنظمة الصرف الصحي في أكثر من مدينة يمنية.