الخبر وما وراء الخبر

اليماني لا يمثّل نفسَه

30

بقلم / علي الزهري

أثار ظهور المدعو خالد اليماني وزيرُ خارجية مرتزِقة الرياض إلى جوار بنيامين نتانياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني ردودَ فعلٍ كبيرةً على مختلف المستويات، وفي هذا السياق يمكنُ التأكيدُ على عدة نقاط ومنها:

إن اليماني لا يمثّلُ الشعبَ اليمني الحر المقاوِم، ولكنه في المقابل لا يمثّل نفسَه، كما أراد تصويرَ ذلك بعضُ المغالطين، فخالد يمثل هادي وعلي محسن واليدومي والزنداني وصعتر وحميد وكل مرتزِق واقف في صف العدوان على اليمن العزيز، يمثل جزءاً من تحالف الشر الممتد من واشنطن إلى تل أبيب فالرياض وأبو ظبي وغيرها من العواصم التي يحكمُها صهاينةُ العرب والتي تسعى جاهدةً إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمكين المحتلّ من الأراضي العربية كواقعٍ لا يمكن تغييرُه بحجج السعي إلى خلق سلام وتعايش في الشرق الأوسط وبخطاب انهزامي استسلامي سيء ولن تكونَ عاصمة الروح صنعاء بكل تأكيد جزءاً من هذا العهر السياسي.

إن مشاركةَ اليماني في مؤتمر التآمر على القيم والقضايا العربية والإسلامية المصيرية الباحث عن عدو افتراضي بديلٍ عن العدو الصهيوني لا يعني أن الشعبَ العربي اليمني المحب لفلسطين والرافض للتطبيع ولصفقة القرن قد انخرط في هذا المشروع الإجرامي، ولن ينخرط فيه، وسيظل ثابتاً على مبادئه مهما كلّفه ذلك من ثمنٍ، وهو اليوم يدفعه فعلاً وبنفس راضية مرضية.

إنَّ هذه الفضيحةَ كانت تتويجاً لكل البراهين والشواهد والأدلة التي تؤكدُ أن الحربَ على اليمن أمريكية صهيونية بأدوات سعوديّة وإماراتية قذرة وأدوات الأدوات من المرتزِقة المحليين الإخوان المسلمين وغيرهم.

فشكراً لهذا الزمن الكاشف والفاضح لكل زيف، وشكراً لكل ثابتٍ على الحق والمواجِه للباطل بعيداً عن الكيد السياسي الذي يعمي الأفئدةَ والعقول.