الخبر وما وراء الخبر

روبرت فيسك: عن إذلال الشرطة أكاديمي بلجيكي من أصل فلسطيني لأنه يتحدث العربية!

198

عن إذلال الشرطة لأكاديمي بلجيكي من أصل فلسطيني لأنه يتحدث العربية، كتب روبرت فيسك في صحيفة الإندبندنت مقالاً بعنوان ” إذلال أكاديمي مسلم بلجيكي هو ما يريده تنظيم الدولة الإسلامية”.

وقال فيسك، حسبما عرضته بي بي سي، إن “القصة باختصار، كيف يمكن لرجال الشرطة الجهلة والعنصريين دفع تنظيم الدولة الإسلامية لإرسال رسائل غاضبة للشباب المسلم”.

ويلقي فيسك الضوء على توقيف الشرطة البلجيكية للأكاديمي البلجيكي – الفلسطيني الأصل منتصر الدمعة واستجوابه وهو في طريق العودة لمنزله ، وسؤاله عن مستنداته واللغات التي يتكلمها، فأجابهم الدمعة “اتكلم اللغة الهولندية والفرنسة والانجليزية والعربية”، فقال أحد عناصر الشرطة ” هنا في بلجيكا، لا نريدك التحدث باللغة العربية”.

وأردف الدمعة أنه خلال تفتيش سيارته وجدت الشرطة كتاباً بعنوان ” كارفان الجهادين، فقال أحد عناصر الشرطة إن هذا النوع من الكتب ممنوع في بلجيكا، فليس لدينا جهاد هنا”.

وأضاف ” أخذوا مني هاتفي وبعثروا أوراقي ورموها في السيارة، والبعض منها ، تطاير في الهواء، وكبلت يدي وعوملت بقساوة”.

وأشار الدمعة إلى أنه أعطى خطاباً عن التشدد في البرلمان البلجيكي كما أنه يدير مركزاً لمساعدة الناس للتخلص من تنظيم الدولة الاسلامية، وأنه استطاع محو روح التشدد من الكثيرين.

وقال فيسك إن ” الدمعة يدير مركزاً لرعاية “المتشددين” في محاولة لمحو الأفكار المزروعة في عقولهم وهو مركز تحتاجه بلجيكا التي أرسلت 350 مقاتلاً إلى سوريا”.

وأضاف فيسك أن ” الدمعة معروف جداً في بلجيكا، وحل ضيفاً على العديد من المحطات التلفيزيونية كما رافقه العديد من الصحفيين في جولاته حول بلجيكا، وقد أعطى مقابلات صحافية لصحيفة الواشنطن بوست”.

وختم فيسك مقاله بالقول إنه يتلقى اليوم رسائل من تنظيم الدولة الاسلامية الذي فرح بالمعاملة القاسية التي تعرض لها الدمعة لأن برأي الكاتب هذا ما يريده التنظيم.

*وكالة خبر