حُجّة للناس
بقلم | سكينة المناري.
يتضح الدور الذي تلعبه أمريكا وإسرائيل جلياً يوم بعد آخر في الصراعات والحروب التي تحدث في المنطقة وتتجلى آيات القرآن الكريم في واقع الناس بما يسعى له أعداء الإسلام من سلب الهوية الإسلامية ،وتركيع هذه الأمة بأساليب دقيقة ومدروسة لإضلال الناس وبيع قضاياهم والتخلي عن مقدساتهم بكل مرونة.
مؤتمر وارسو الدولي الذي يضم أكثر من 70 دولة بينها دول عربية وخليجة تحت إشراف أمريكي إنما هو مؤامرة صهيونية تمهيداً للتطبيع العلني مع إسرائيل وتمرير صفقة القرن.
إجتمع الصهيانية وجروا معهم أذيالهم من العرب لتوجيه العداء نحو إيران بدلا من إسرائيل وكبح محاور المقاومة ضد العدو الحقيقي، وكان الأمر الذي أثار سخطاً كبيراً والذي يمثل نشوة للعدو الإسرائيلي
جلوس المرتزق “خالد اليماني” إلى جانب وزير خارجية العدو الإسرائيلي”نتياهو” صورة تمهيدية وضعها الصهاينة تمهيداً لمحاولة تطبيع اليمن مع إسرائيل وقد عبر عنها نتنياهو حين تعطل ميكرفونه فبادر اليماني بميكروفنه ،مازحه الأخر قائلا :”خطوة بخطوة” أي خطوة خطوة نحو التطبيع اليمني الإسرائيلي.
ظهور المدعو اليماني إلى جانب العدو الإسرائيلي مباشرة يبين لمن لم يتبين أن ما يسمى “شرعية هادي” إنما هي شرعية يديرها ويتحكم بها الماسونية الصهيونية وأن هؤلاء المرتزقة ليسوا إلا مجرد حثالة قد أصبحت اليهودة تجري في عروقهم.
هذه الصورة حُجة لمن لم يفهم بعد سواء من الداخل أو من الخارج أن الحرب في اليمن تقودها أمريكا وإسرائيل.
لمن مازال يتحجج “مسلم يقتل مسلم” فالذي يدفع لقتل اليمنيين ويشارك بصواريخه وطائراته وجيشه هم الأمريكان والصهاينة.
حُجة للمتفرجين والمتخاذلين والقاعدين في مواجهة العدوان الأمريكي الصهيوني فإسرائيل على رأس طاولة الحرب على اليمن.
حجة لمن مازال يعارض شعار البراءة والموت لإسرائيل فهاهي إسرائيل تريد أن تجعلنا منحطين ومنبطحين وحقيرين كخالد اليماني نتوسطها مع أمريكا ومتى ماأرادت ركلت إلى الأمام ليتم دعسنا تحت أقدامهم، ومن يرى هذا الحدث طبيعي ولم يثير غضبه فقد طبع الله على قلبه ولن يؤثر فيه ولو رأى الصهيوني داخل منزله.
#كل_اليمن_ضد_التطبيع