الخبر وما وراء الخبر

تطهير قرية الصنمة وكسر زحوفات للمرتزقة في الشريجة والعمري وتكبيدهم خسائر فادحة وقوى العدوان تفتح جبهة جديدة في هذه المديرية من تعز

594

طهّر أبطالُ الجيش واللجان الشعبية، صباح أمس الأحد، في جبهة الأحيوق، قرية الصنمة بالكامل وعدداً من التباب في جبال المبذل من مرتزقة العدوان السعودي، موقعين فيهم خسائرَ فادحةً في الأرواح والعتاد.

كما تمكّن أبطالُ الجبهة الوطنية والجيش واللجان الشعبية من كسر زحفٍ للمرتزقة باتجاه الشريجة جنوب المحافظة، استمر أكثر من عشر ساعة، ولقي ما يزيد عن 30 مرتزقاً مصارعَهم، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.

وحاول مرتزقة العدوان التقدم باتجاه معسكر العمري في مديرية ذوباب، معززين بالدبابات والآليات، وتصدى لهم أبطال الجيش واللجان الشعبية وأوقعوا في صفوفهم عشرات القتلى والجرحى، وقال مصدر عسكري في حديث لصدى المسيرة أنه جرى تدمير آليتين عسكريتين للمرتزقة الذين لم يصمدوا طويلاً قبل إدراكهم أنهم عاجزون عن تحقيق التقدم رغم مساندة طيران العدوان لهم.

وفي منطقة الشريجة بمحافظة لحج تمكن أبطال الجيش واللجان الشعبية من دحر مرتزقة العدوان وتطهير أربعة مواقع في منطقة السحي التي كان مرتزقة العدوان يتمركزون فيها وينطلقون منها في هجماتهم باتجاه الشريجة.

وفي صعيد آخر أقدمت عناصر إصلاحية على تفجير الأوضاع في قرية الهيجا مقبنة، والتي كان الأهالي فيها قد قاموا بتشكيل لجنة مشتركة من المواطنين الشرفاء غير المحسوبين على أي طرف بإسناد من الجيش اليمني واللجان الشعبية لتأمين المنطقة وتصفية أوكار المرتزقة والعصابات التي نفّذت عدداً من عمليات القتل والنهب ضد المواطنين.

وقال مصدر محلي لـ “جبهة تعز الاعلامية“: إن اللجنة قبل أكثر من أسبوع ونصف اجتمعت مع مسئول اللجان الشعبية القريب من المنطقة بناءً على طلبه، والذي طرح بدوره اسمَ شخص اسمه توفيق العجل من أبناء المنطقة يقوم مع أخيه بتوزيع سلاح لارتزاق المواطنين في صف العدوان السعودي الأمريكي، وكان الاتفاق أن يحضُرَ المذكور وأخوه للاستيضاح منهما عن كونهما خالفَا الاتفاق؛ لكن هواتفهما كانت مٌقفلة، وبعد ذلك اختفيا من المنطقة ومعهما مجموعة من المرتزقة، ثم تفاجئوا بغارات الطيران على المنطقة عدة مرات تستهدف منزلَ رئيس اللجنة عبدالرحيم الخليدي ومنزل أخيه عبدالرحمن الخليدي وتدمير المنزلين والسيارات التي كانت بجانب المنزلين ومنها سيارات للمواطنين.

وأضاف المصدرُ الذي فضّل عدم ذكر اسمه، أنه قبيل يومين من الغارات وتحديداً في ذات المساء الذي تم فيه الاجتماع، قامت مواقع تابعة لحزب الإصلاح بنشر شائعات أن اللجان الشعبية والجيش قدمت لاختطاف توفيق الخليدي (مسئول حزب الإصلاح في المنطقة) وأخيه، مُدعين أن رئيس اللجنة هو الذي “أمرهم بذلك”، وأردف أن ساعة القصف هبت سيارات تابعة الأهالي في المنطقة للإسعاف، وفي غضون ذلك قامت مجموعات مُسلحة وصفها بـ “الإخوانية” بإطلاق الرصاص عليهم ومنعهم من التقدم باتجاه المنزل.

وكشف المصدر، أن منازل أعضاء في حزب –بعضهم أقارب- الإصلاح القريبة من المنزلين المستهدفين، كانت قد أُفرغت قبل وقوع القصف، وهو الأمر الذي يثبت إدانتهم في الجريمة لكونهم على علمٍ مُسبق بحدوث القصف الجوي.

كما أكد من جانبه أحد أقرباء رئيس اللجنة، أن الاستهداف تم بوضع شرائح إلكترونية لتحديد أهداف الطائرات، إذ أن المكان يصعب تحديده بتلك الدقة التي استهدفت المنزلين أكثر من مرة. كما أوضح أنهم ينتمون لليمن وليسوا (حوثيين) أَوْ (إصلاحيين) ولكنهم يرفضون الاقتتالَ ومساعيهم وطنية، وأن الغرضَ من هذه الممارسات هو إشعالُ نار الحرب الأهلية في كُلّ مكان.

*صدى المسيرة