الخبر وما وراء الخبر

“فلنتاين” بلون الدم

59

ذمار نيوز | مقالات 11جماد ثاني 1440هـ الموافق 16 فبراير، 2019م

بقلم | إكرام المحاقري.

تلوّنت الأرض بجميع نواحيها في يمن الإيمان والحمكة بلون أحمر يلمع بريقة ويسيل كأنهار في وادي الظلم والفجور.

مابين غارة وأخرى تناثرت أشلاء الطفولة، قتلت الأمومة وكسفت شمس نيّرة!!
أنين وحزن من هول مناظر فتكت بالانسانية، وانتصرت للقوى الشيطانية.

أربعة أعوام ولون “الفلنتاين” لا يفارق اليمنيين، بل إنه أصبح جزءًا من حياتهم اليومية ، إذْ تسفك دمائهم ما بين الوهلة والأخرى، فأين ما كانوا كان الموت أمامهم!!

عالم منافق، ونفوسٌ قبيحة، وأناسٌ تجردوا من الإنسانية، وظلمٌ تجاوز الظلم.

هنا اليمن: وأين ما وليتم وجوهكم تجدون أنهار الدماء!!

هنا اليمن: وأين ما وليتم وجوهكم تجدون أشلاء الأطفال والنساء!!

هنا اليمن: وأين ما وليتم وجوهكم تجدون الدمار!!

هنا اليمن: وأين ما وليتم وجوهكم تجدون الظلم والقهر والحرمان!!

هنا اليمن حيث توجد الطفولة المذبوحة ، وحيث توجد الطفلة بثينة التي حرمها العدوان من والديها وأخوتها وجعلها وحيدة في حياة أصبح الأشرار فيها مَـن يصدرون القرار ويتحكمون بمصير الإنسان!!

هنا اليمن: حيث توفت الطفلة ” أمل ” جوعًا وألَمًا وحصارًا ومعاناة. فازالت بذلك القناع عن وجه المنظمات الحقوقية ووجه الأمم المتحدة التي ظاهرها رحمة وباطنها شر ونقمة.

هنا اليمن: وأين ما وليتم وجوهكم تجدون دموع الثكالى التي لم تتوقف لحظة واحدة ؛ حيث أخذ العدوان منها فلذات أكبادها!!!

هنا اليمن: وأين ما وليتم وجوهكم تجدون المدارس المدمرة، المؤسسات المقصوفة، الطرق المخربة والبنية التحتية المدمرة تدميرًا كلياً بغارات طائرات “الحب والسلام” التي دمرت اليمن من أجل “مصلحة اليمن”!!!

هنا اليمن: حيث تخضب لون البحر بدماء الصيادين الأبرياء إثر غارات شنّت عليهم ظلماً وعدوانا !!!

وهناك دول العهر والفساد يحتفلون بفلنتاينهم، ويرقصون على مظلومية اليمنيين رقصة الأفعى التي تتربص بفريستها ، ومن ثم تنقض عليها!!

أصبحت حالتهم مزرية وغير مفهومة!! ينتهجون نهج الاعداء، ويتنكرون لنهج الرحمة المهداة!!

هؤلاء هم من قدموا لبعضهم بعضا الورود والهدايا الحمراء، وقدموا للشعب اليمني صواريخ وقنابل عنقودية وحتى نيتروجينية لتنتج الكثير من الدماء !!!

فعن أي حُبّ تتكلمون؟!!!!
ألا تعلمون أنكم بمناسباتكم هذه أصبحتم منافقين؟!! وبقبولكم للتحالف خسيسين؟ !!! وقتلكم للأطفال والنساء مجرمين؟!!
وبحضوركم مؤتمر وارسو متصهينين؟!!وانتهاجكم للسلام زائفين وغير موفّقين؟!!
وعن الإنسانية متجردين؟!!

فتباً ثم تباً لكم.