الخبر وما وراء الخبر

 كشف الحقائق

79

بقلم | أم الصادق الشريف

قلتها أيها السيد الشهيد القائد قبل سنوات: “انه زمن كشف الحقائق”. لقد انكشف الزيف بتنفيذ وعد بلفور بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل فسكت الأعراب ، وعقبها التطبيعات العربية الإسرائيلية التي سقط عنها قناعها وصارت مطبعة مع الكيان الغاصب علنا وبدون استحياء السعودية فالبحرين ، فالاردن فصمر …الخ
تلاها دويلة الحمارات تستقبل وزيرة ثقافة الكيان الغاصب المحتل في بيت من بيوت الله (مسجد زايد) ببلادها قبل أيام قلائل ، وخطوة خطوة حتى الوصول إلى تصريحات أمريكية عن مؤتمر وارسو لضرب إيران وتنفيذ صفقة القرن المشؤومة والتشاور في كيفية هزيمة الشعب اليمني وقيادته الأسطورية التي أفسدت أفخر صناعاتهم وتكتيكاتهم العسكرية.. بهذا كشف الوجه الحقيقي للمغرر بهم او المسمي نفسه محايدا أوالقائل : مسلم يقتل مسلم بمشاركة وزير خارجية حكومة الفنادق خالد أللايماني الذي وضعوا مقعده يتوسط بين رئيس وزراء العدو الإسرائيلي والشيطان الاكبر!!
ولا عجب فهذا نتاج طبيعي للمنبطحين عن علم بخطوات مدروسة منذ وعد بلفور المشؤوم بمخطط مدروس حتى الوصول إلى إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بعد مسخ من استطاعوا ممن صنعوهم من حكام العرب ، وحتى تجرأ هذا أللايماني المعبر عن من يقيمون دولتهم في فنادق العدوان والذي لا يعبر عن اليمن السعيد ، يمن الايمان والحكمة ، يمن الأنصار ..

فمن يعبر عن اليمن هو بيان السيد القائد عبدالملك الحوثي الصادر اليوم١٠جماد الٱخر ١٤٤٠هق الموافق ١٥فبراير ٢٠١٩م.
يعبر عنه بيان ناطق انصار الله محمد عبدالسلام ، يعبر عنه

بيان هيئة علماء اليمن ، يعبر عنه شعب وقيادات اليمن من شعارهم : الموت لأمريكا ، الموت لإسرائيل ..
يعبر عنه من موقفه أن التطبيع مع إسرائيل جريمة لا تغتفر ..

وسيعبر عنه الخروج الشعبي اليماني يوم الأحد القادم تلبية لدعوة قائد الثورة اليمانية ، قائد المسيرة القرٱنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -روحي له الفداء- وهذا الخروج معروف سلفا كما وكيفا والذي سبق خروجه المليوني لنصرت فلسطين ، ولإحياء ذكرى المولد ، وكل مايعني عزة الإسلام والمسلمين..
رحمة الله عليك وسلامه وبركاته عليك أيها الشهيد القائد السيد حسين الحوثي لما تحدثت عن خطر دخول أمريكا اليمن ، فلم يناصرك إلا القليل ٱنذاك ، لكن هاهو الزمن يكشف حكمتك وثقافتك القرٱنية وما مؤتمر وارسو المشؤوم إلا مسح غبار عن أعين المغرر بهم والمرتزقة أو من يسموا أنفسهم ب المحايدين ، لقد تجلى الحق وبان بفضيحة مدوية لهذا اللايماني ومن يعبر عنهم في فنادق العدوان ، فضيحة علنية جعلت بعض المرتزقة يظطر بالتنديد بالعمالة الصريحة مع إسرائيل ، لانهم يشتوا عماله مع العملاء وليس عمالة مباشرة مع إسرائيل !
هذا أللايماني أراد يكحلها فقال مبررا موقفه الفاضح : انه ذهب للقاء بعض الدول وليس للقاء نتنياهو .

فاعماها بقوله : كان لقاءنا مع نتنياهو جيد اذ كان لقاء مع من يجمعه بهم العدا المشترك لإيران .
حقا المؤمن يخدمه عدوه ، فقد فازت إيران ورب الكعبه اذ عدوها اسرائيل ومن تحالف معها …
ولقد فازت عندما افشلت خطط العدو بان يقنعوا العالم أن الحرب سنية شيعية!!
فهلا تسائل الاغبياء :
إذا كانت امريكا تحارب التمدد الشيعي الفارسي فهل هي تتزعم السنة؟!
او ب اسم من تحارب ؟!
انه عار على أي مسلم تسانده امريكا …
نعم إيران أفشلت خطط العدو لما صارت جمهورية إسلامية متطورة بالعلم والصناعة والطب والسلاح .. وايضا السلم والسلام ..

اعداء الاسلام يريدوا يقنعوا المسلمين انهم مجرد متخلفين بسطاء تابعين … والصناعة والتطور عندهم فقط ، ارادوا صناعة اسلام قطع الرؤوس والتكفير؛ لكن ايران افشلت ذلك باظهار الاسلام المحمدي الاصيل دين الرحمة للعالمين ، اسلام العزة والكرامة والحرية والتعاون والتكاتف بين المسلمين ، والشدة والغلظة على عدو الاسلام والمسلمين فازعجهم ذلك كثيرا ..

أيها المغرر بك العدو الغاصب والشيطان الاكبر وبريطانيا ودول الغرب كلها لا يهمهم شيعة او سنة ، لايهمهم عمامة او بنطلون …
امريكا وبريطانيا والموساد الصهيوني صنعوا ومولوا الوهابية فالقاعدة فداعش ب اسم السنة ..

وصنعوا ومولوا شيعة بعمايم ودعاة في انحاء العالم ، ودعموهم بتمويل ٢٦قناة تبث من لندن وغيرها من عواصم الكفر باسم الشيعة لهدف التثبيط عن الجهاد ..
ومن اهداف صناعة هؤلاء المسمون شيعة هو محاربوا الإمام الخميني وثورته المباركه لانه يدعو للجهاد ضد أعداء الإسلام المعتدين على مقدساتهم ، ويدعو للوحدة الإسلامية ضد إسرائيل ومن في مشروعها ..
لكنهم فشلوا ويوما بعد ٱخر يفضحوا ويسقط قناع عملائهم …

للعلم نحن عندما نعترف لدولة إيران بفضل فلا يعني هذا اننا عملاء لها ، أو اننا اعتدينا بتحريك ايران كما يشيع المرتزقة وأسيادهم ، بل نحن ندافع عن أنفسنا ووطننا ضد غزاة معتدين علينا الى بلدنا بدؤونا بقصف طيران ليلا على منازل مواطنين نيام ب إعلان وزير خارجية ال سلول من واشنطن ولازال الدنبوع بالغيضة لا علم له بالعاصفة وماهو إلا شماعة زائفة لتبرير العدوان على شعب اليمن العظيم ..
نحن أصدقاء لكل دولة ضد الكيان الغاصب ، والصديق لا يعني العميل ، وإيران لا تبحث عن عملاء فهي أشرف وأرفع من ذلك ، ونحن أشرف وأرفع من العمالة ، الصديق له سيادته عكس العميل ، إنما امريكا واسرائيل يسمون من لم يطبع معهم عميل لإيران حتى جعلت من المسلم لا يستحي من صداقة إسرائيل ! ويستحي من صداقة إيران كدولة مسلمة شرق أوسطية شيعية لم تعتدي على أي دولة عربية ، بل تساند الفلسطينيين والعرب باعتراف قيادات المقاومة الفلسطينية التي تعترف بصريح العبارة :” أن الله سخر الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدعم المقاومة الفلسطينية بالسلاح والعدة وأشيا أخرى “.
نصيحة للمغرر بهم ومن يقفون موقف محايد في هذا العدوان على اليمن هذا المدعو خالد اليماني يكشف لك حقيقة الطرف الٱخر ، ويكشف لك أن هذا العدوان علينا ماهو إلا تنفيذا لمخطط قديم ومدروس أفشلته الثورة الإسلامية وحزب الله وكل احرار العالم في اليمن والبحرين والعراق وسوريا ولبنان وتونس ..

نعم انهم هم لم يجرؤوا ان يحاربوا ايران فاستخدموا العرب الذين للاسف صاروا يتبجحون بصداقة امريكا بل واسرائيل ضد ايران !!
واخاطبك بشكل خاص ايها اليمني اختر لنفسك مع من تكون هل مع حلف الدنبوع ، السعودية ، امريكا اسرائيل …
او مع حلف حماس ، حزب الله ، إيران ، سوريا أنصار الله ، احرار البحرين والعراق وتونس واحرار صوتهم مغمور في بقية الشعوب العربية والاسلامية
اختر لنفسك مقعد مع محور التطبيع
او مع محور المقاومة انت مسؤول عن موقفك امام الله فلا محايد بعد اليوم إنما هو نفاق والمنافقين في الدرك الأسفل من النار .