أخي المحايد: ماذا تعني لك هذه الصورة ؟!
بقلم | سعاد الشامي
هل ينتابك الشعور بالمرارة والخيبة كونك طوال أربعة أعوام كنت لقمة سائغة في أفواه المجرمين والتافهين?!
أوليست هذه الصورة كافية لتعميد كل تساؤلات الشك بكل إجابات اليقين لتصوب نظرك على حقيقة مخطط العدوان ?!
هل فاقت مشاعرك من غيبوبة التجاهل المخزي وهل تفتحت عين قلبك على وقائع الأحداث ?!
هل أدركت إن هؤلاء الحثالة لم يحملوا أحزانك وهمومك ليذهبوا بها إلى حيث الأمل والسعادة ، وأنهم ركلوا بدينك ووطنك وأحلامك وكرامتك وعزتك إلى حاوية الإرتزاق ، وعبروا فوق جسرا من دماء وأشلاء الأطفال والنساء والأبرياء ليصلوا إلى فنادق الفحش والإجرام ليحضوا بنجاسة الحضن الأمريكي والإسرائيلي ..
أنصحك بحق الإخوة الإيمانية لاداعي لتناول عقاقير الكبر والعناد التي تستخدمها طوال أربعة أعوام لتخدير مشاعرك الإنسانية تجاه دينك ووطنك فقد أنتهت صلاحيتها وبطل مفعولها وباتت بلا جدوى ولن تجلب لقلبك إلا المزيد من المرض , ولكي تعود إليك فطرتك السليمة كمواطن يمني مسلم يجب عليك حاليا حقن قلبك بإبرة الوعي و البصيرة ، وغرزها في وريد الإحساس والمسؤولية ..
ولاتنسى أنك أنت سابقا الذي جمدت مشاعرك وأضعت وطنيتك بالإنطواء واللامبالاة وسكت نفاقا في وجه العدوان على بلادك مع أنه لاحياد في الدين ولامقايضة على سيادة الأوطان ، ولكن حان الوقت لأقول لك كما قال الله لك في محكم كتابه بأن حيادك بعد اليوم وبعد هذا التطبيع الممنوع سماويا لن يسعك سوى الدرك الأسفل من النار.