سخط شعبي عارم وإدانات رسمية واسعة رفضا للتطبيع مع الكيان الصهيوني
ذمار نيوز | خاص | تقرير | أمين النهمي 10 جماد الثاني 1440هـ الموافق 15 فبراير، 2019م
لاقى ظهور وزير خارجية حكومة الفنادق المرتزق خالد اليماني؛ بجانب نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني يوم أمس في العاصمة البولندية وارسو؛ استنكارا وغضبا وسخطا شعبيا ورسميا واسعا لعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني في أوساط الشعب اليمني.
جماهير الشعب اليمني تشتاط غضباً وتلعن إسرائيل ومن طبع معها، وكذلك الموقف الرسمي لحكومة الإنقاذ الوطني، والأحزاب السياسية المناهضة للعدوان؛ وبنفس الأصالة والإيمان بقضيتي اليمن وفلسطين امتلأت مواقع التواصل الإجتماعي بالتغريدات والبيانات من شخصيات سياسية وثقافية واجتماعية أجمعت كلها على رفض التطبيع وإدانة التصرف الذي قامت به خارجية هادي ممثلة بالوزير خالد اليماني.
إدانات واسعة
الناطق الرسمي لحكومة الإنقاذ الوطني وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أدان خطوات التطبيع التي تقوم بها حكومة مرتزقة الرياض مع الكيان الصهيوني.
وأوضح أن مشاركة المدعو خالد اليماني وزير خارجية حكومة المرتزقة في مؤتمر وارسو إلى جانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني وصمة عار وتعكس مستوى السقوط الأخلاقي والقيمي للمرتزقة وتحالفهم.
وأشار إلى أن مشاركة حكومة الفار هادي في هذا المؤتمر لا يمثل الشعب اليمني المعروف بمواقفه المساندة والداعمة لكل قضايا الأمة العربية والإسلامية وفي المقدمة القضية الفلسطينية.
ولفت ناطق حكومة الإنقاذ إلى أن هذه المشاركة مؤشراً خطيراً للتطبيع العلني الإجرامي مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وجدد التأكيد على الموقف المبدئي والراسخ للقيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني الداعم والمساند للقضية الفلسطينية ورفض أي خطوات للتطبيع تقوم بها حكومة المرتزقة أو غيرها من الأنظمة العميلة على حساب قضية الأمة المركزية.
و أكدت حركة “أنصار الله” “رفض مساعي التطبيع الاجرامية التي تقوم بها بعض الأنظمة مع العدو الصهيوني”، معبترةً أن “جلوس وزير خارجية حكومة هادي، خالد اليماني إلى جانب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يظهر الإفلاس الأخلاقي والقيمي لدى حكومة المرتزقة ورعاتها”.
ولفتت إلى أن “اصطفاف تحالف العدوان في مؤتمر وارسو مع رئيس وزراء العدو يمثل فضيحة مدوية للتحالف”.
كما أكد حزب “المؤتمر الشعبي العام” في اليمن، في بيان، أن “إقدام خالد اليماني على التقارب المريب والمشبوه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يمثل جريمة لا تغتفر وتستدعى من مختلف القوى الوطنية موقفا قويا وصارما يؤكد للعالم اجمع ان مايسمى بالشرعية لا تعبر عن شعبنا وبأن اي تواصل من قبلها مع إسرائيل لا يعكس الا نفسها المهزومة والمرتهنة، وبأن شعبنا اليمني العظيم سيظل وفيا ومخلصا لقضايا امته العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
ولفت “المؤتمر الشعبي العام” إلى أن “موقف ما يسمى بالشرعية امتدادا لمواقفها في العمالة والخيانة للوطن ولقيمه ومبادىء ثورته ونضال ابنائه ومواقفه الرافضة لكل اشكال التطبيع مع إسرائيل التي ترتكب كل يوم الجرائم بحق ابناء الشعب الفلسطيني وتتآمر كل يوم على كل ابناء امتنا العربية والإسلامية”، معتبراً أن “هذا الموقف المخزي يؤكد مدى ارتهان ما يسمى بالشرعية للعدو على حساب مواقف شعبنا المبدئية والثابتة من القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية بالاضافة الى كونه يعد اذعانا واضحا وفاضحا في السير وراء القوى الاجنبية المساندة إسرائيل والسير باتجاه تنفيذ مخططاتها التأمرية ضد امتنا والنيل من كيانها ووجودها وبأن كل ذلك لن يكتب له النجاح”.
أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي من جانبها عبرت عن رفضها المطلق لأي شكل من أشكال التطبيع مع كيان العدو الصهيوني الغاصب، معتبرة جلوس وزير خارجية حكومة الفار خالد اليماني إلى جانب رئيس وزراء العدو الصهيوني يكشف حقيقة نهج الخيانة الواضحة لحكومة المنفى.
وقال التحالف في بيان له، أن مشاركة المدعو خالد اليماني في مؤتمر أوسو لا يمثل الشعب اليمني الذي يرفض كل أشكال التطبيع مع الكيهان الصهيوني .
حزب الحق يرفض تقرير دول العدوان حول جريمة صنعاء ويصفه بالمهزلة والمستهتر بحياة اليمنيين.
وأدان حزب الحق هذا التصرف المشين وغير المقبول من قبل حكومة ما يسمى الشرعية، داعيا جميع المكونات والأحزاب السياسية اليمنية الوطنية إلى رفض هذا الموقف المخزي وإلى تحديد موقفٍ واضحٍ من حكومة مرتزقة الرياض.
من جانبه عبر التيار الوطني الحر عن رفضه استخدام اسم الجمهورية اليمنية من قبل دول العدوان للتقارب مع العدو الإسرائيلي في مؤتمرات مشبوهة.
بدوره التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري استنكر ما أقدم عليه المرتزق الخائن خالد اليماني من تطبيع مع العدو الإسرائيلي في مؤتمر وارسو المشؤوم، داعيا أبناء اليمن وأحزابه ومنظماته وقبائله لإدانة خطوة المتصهين خالد اليماني.
تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان في بيان صادر عنها اعتبرت ما قام به المدعو اليماني الذي لا يمثل سوى نفسه ومرسله، يٶکد عمالتهم وانحطاط أخلاقهم؛ مشيرة إلی أن القضية الفلسطينية هي محور قضايا الأمة الإسلامية ، وأن مقاومة وطرد الغزاة المحتلين من أرض فلسطين سيبقى أول اهتمامات الأمة حتى تحرير فلسطين.
وأكد السيد القائد في بيان له بشأن مؤتمر وارسوا أن مؤتمر وارسو الذي انعقد بتوجيه وإشراف أمريكي ما هو إلا محطة من محطات كثيرة حيكت فيها المؤامرات على الأمة ، وما يميزه عن سابقاته من المحطات الكثيرة هو الظهور في العلن لما كان يجري في الخفاء.
وأشار السيد إلى أن الشواهد الكاشفة تتوالى بكل وضوح عن خلفية وأسباب الأحداث التي تجري في المنطقة ، وطبيعة الدور التخريبي والفتنوي والإجرامي لأدوات أمريكا وإسرائيل من المنافقين بكل فئاتهم وأنواعهم ، فمؤتمر وارسو ما هو إلا محطة من محطات كثيرة حيكت فيها المؤامرات على الأمة.
ودعا السيد عبدالملك الحوثي شعبنا العزيز إلى الخروج في مسيرات جماهيرية حاشدة في يوم الأحد المقبل للتأكيد على براءة شعبنا المسلم من أولئك الخونة المنافقين وعلى ثباته على مواقفه المبدئية الإيمانية وصموده المستمر في التصدّي للعدوان .
ويرى مراقبون إن الهدف من مؤتمر وارسو هو امتصاص ردود الفعل الشعبية العربية ولم يستبعدوا أن تلي ذلك خطوة أكثر جرأة تتمثل في تعيين سفير لإسرائيل لدى حكومة المستقيل هادي في الرياض وكذلك تكليف سفير لشرعية هادي في تل أبيب.
ولفت المراقبون إلى أن الأخطاء في المؤتمرات الدولية غير واردة وأن كل حرف وكل كلمة وطاولة وكرسي مرتب لها جيداً ولا يمكن إرتجالها إرتجالاً، وأن الهدف من وضع اليماني بجانب نتنياهو كان لإيصال رسالة للعالم بأن اليمن أصبح في جيب أمريكا وإسرائيل، ولأن أي وزير وخاصة في حقيبة دبلوماسية لا يمكن أن يتحرك إلا بعلم وتكليف من الحكومة والرئيس لذلك فإن اليماني يعبر عن موقف حكومة هادي العميلة للصهاينة والامريكان.