الخبر وما وراء الخبر

أولياء الشيطان.

42

بقلم: إيناس حمود

الإنسان في الحياة يتجه في اتجاهين لا ثالث لهما، هما طريق الإيمان الواضح أو طريق النفاق والكفر الصريح.

المستكبرون والطغاه على مر التاريخ كانوا يدّعون في الظاهر الدفاع عن الإسلام ومقدساته ،لكنهم كانوا في الخفاء يتآمرون عليه تحت عباءة الدين.

كانوا يقيمون العلاقات السرية مع اليهود والنصارى ويتم أخذ المشوره منهم واحياناً كانت العلاقات علنيه ولا يبالون من افتضاح امرهم ،لأن الخوف والذله قد سرت في اجسادهم لئلا ينتهي ملكهم العضوض، وألا يمسهم سوء فبين الله نفسياتهم بقوله:( فترى الذين يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله ان يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في انفسهم نادمين).

فكان في اعتقادهم ان الحامي لممالكهم الشيطانيه هم اليهود والنصارى وبالتالي ضمن اليهود مرور مخططاتهم وضمنوا ايضاً نجاحها، وكل يوم تتكشف لنا الحقائق لأننا في زمن كشف الحقائق كما اخبرنا بذلك السيد حسين سلام الله عليه.

فبعد ان خرج التطبيع السعودي والخليجي الى العلن بعد ان كان من تحت الطاولات بدأت تتكشف سوآت هذه الأنظمه العميله لليهود والنصارى وبدأوا يتفاخرون بذلك بلا حياءٍ ولاخجل من الله، وهذا شيء طبيعي فالإنحراف عن العبوديه لله والإبتعاد عن هداه وتولي اولياءه ،العبوديه للشيطان وتولي اولياءه.

ً مارأيناه أخيراً في مؤتمر وارسو من جلوس ما يسمى وزير خارجيه حكومة العهر الفندقية خالد اليماني بجانب رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب الا تجلياً لهذا الإنحراف عن هدى الله وتولي اولياء الشيطان، وكأن لسان حاله يقول نحن يا نتنياهو معكم نوالي من توالوا ونعادي من تعادوا ولو اظهر بعض التبريرات لما راى من انتقادات حلت عليه كالسيل الجارف.

وهذا هو حال المرتزقه طبعاً ولايمثلون سوى انفسهم الدنيئة والخسيسه والحقيره، اما اليمانيون فهم بريئون مما يفعل امثال هؤلاء المنافقين ويعتبرون ذلك خروجاً عن القيم والمبادئ الأصيله وخروجاً عن الإنتماء الإسلامي الأصيل.