الخبر وما وراء الخبر

الإعلام العبري: السعودية سمحت لمواطنيها بالتطبيع مع إسرائيل عبر التواصل الإجتماعي.

72

ذمار نيوز | متابعات 10 جماد الثاني 1440هـ الموافق 15 فبراير 2019م

تحت عنوان: “الصديق السعودي لإسرائيل” قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن “الرياض لا يمكنها إقامة صلات علنية مع تل أبيب، ولهذا فإنها وجدت بديلاً لذلك، وهو فتح المجال أمام الشباب السعوديين للتعبير عن ذلك في مواقف متفرقة.

واستشهدت على ذلك بقصة حيث قالت أنه: “بعد وقت قصير من مقتل الإسرائيلية أوري انسباخر على يد فلسطيني، كتب أحد السعوديين على حسابه الشخصي بموقع (تويتر) : (باسم الشعب السعودي نبعث بتعازينا للشعب الإسرائيلي في وفاة الفتاة أوري على يد إرهابي فلسطيني وندعو الله أن يرحمها، ونثني على عملية الاعتقال السريع للمخرب الفلسطيني من قبل جهاز الشاباك والشرطة)، ونشر السعودي صورة القتيلة وبجانبها علمي الرياض وتل أبيب”.

وذكرت أن “التغريدة لاقت الكثير من الردود الإيجابية، أكثر من 240 علامة إعجاب (لايك) والعديد من التعليقات، كما كتب بعدها العديد من السعوديين تغريدات ضد حماس التي وصفوها بالمخربة، بل وصل الأمر بأحدهم إلى كتابة (السعودية وإسرائيل يد واحدة)”.

وأضافت: “تعاطف السعوديين المباشر مع إسرائيل ليس بالجديد؛ في مارس 2018 توجه لؤي الشريف، صحفي سعودي يتحدث العبرية بطلاقة، في مقطع فيديو للشعب الإسرائيلي وقال إن الرياض ليس لديها أي نية في تهديد تل أبيب، وهو الأمر الذي يثير التساؤل: إلى أي درجة تعكس هذه التدوينات وجهة نظر رجل الشارع السعودي؟”.

وأشارت إلى أنه “في السنوات الأخيرة أصبح هناك مصالح مشتركة بين السعودية وإسرائيل للتقارب فيما بينها، وعلى خلفية تعاظم التهديد الإيراني، وصعود الإسلامي الراديكالي، ترى الرياض في التقارب مع تل أبيب إجراء مطلوب، لكن عدم وجود حل للقضية الفلسطينية لا يسمح للسعوديين بإظهار اتصالاتهم مع إسرائيل بشكل علني، وفي ظل حالة السرية تلك وعلى هامش ما كشفه تقرير عبري مؤخرا عن رفض نتنياهو مبادرة سعودية لتجديد عملية السلام وإعمار غزة، تسمح الشبكات الاجتماعية للسعوديين بقناة اتصال مباشرة مع تل أبيب”.

وأوضحت أن “استخدام الشبكات الاجتماعية يتيح للسعوديين التطبيع غير الرسمي مع الرأي العام الإسرائيلي، وكشف عداء السعودية للإرهاب الفلسطيني والحمساوي، ورغبتها في السلام”.

وقالت إن “السعوديين ليسوا الوحيدين الذين يستخدمون الشبكات الاجتماعية كقناة اتصال مع شعب في دولة أجنبية؛ فقد فتحت وزارة الخارجية الإسرائيلية مؤخرًا سفارتين افتراضيتين، وهما عبارة عن حسابات فيسبوكية وعلى موقع تويتر؛ تتضمن محتويات باللغة العربية، وذلك لمخاطبة العراقيين ودول الخليج، في وقت يهتم فيه مواطنو تلك الدول بإسرائيل”.