تحركات حثيثة لدولة الاحتلال السعودي في المحافظات الشرقية.. الأبعاد والأهداف
ذمار نيوز| تقارير 9 جماد ثاني 1440هـ الموافق 14 فبراير، 2019م
تقوم دولة الاحتلال السعودي بتحركات حثيثة ومكثفة بهدف التهيئة لتنفيذ مخطط جديد في المحافظات الشرقية الخاضعة لسلطتها، تسعى من خلاله إلى تمرير مشروع مد خط الأنبوب النفطي مع تعديل مساره ليخرج إلى ساحل حضرموت، بعد اصطدام المشروع بعوائق كبيرة في محافظة المهرة.
ووفقا لمعلومات استخبارية، فقد أجرت دولة الاحتلال السعودي عبر سفيرها في اليمن محمد آل جابر تحركات حثيثة في المحافظات الشرقية خصوصاً حضرموت لعدة أهداف، منها تمرير مشروع الانبوب النفطي الذي قوبل برفض شعبي كبير من قبل أبناء المهرة، عبر وضع الخطة (ب) والتي تتمثل بحرف مسار الانبوب ليخرج إلى سواحل حضرموت.
وحسب المعلومات فمن المرجح أن يخرج الأنبوب التي تسعى السعودية لمدّه، في منطقة الضبة حيث سيطرت الأخيرة على 42 ألف كم وتعزم على عمل منشأة نفطية فيها، مع استمرار المحاولات السعودية على تنفيذ الخطة (أ) بتمرير الانبوب من المهرة.
وفي إطار عمليات التهيئة التي تقوم بها دولة الاحتلال السعودي لمد الانبوب عبر محافظة حضرموت، قام سفيرها بعدة لقاءات ومحادثات سرية مع العديد من المشايخ والزعامات في المحافظة بالإضافة إلى الدفع بعدد من الشخصيات الاجتماعية الحضرمية المؤثرة الذين يحملون الجنسية السعودية بالعودة إلى حضرموت ومنهم عبدالله بن مبروك بن عجاج النهدي والشيخ عبدالرحمن بن خالد بن محفوظ الذي أطلق من معتقله مؤخراً، كما تعمل على تقديم العديد من المساعدات الإغاثية لأبناء المحافظة بهدف استمالتهم.
كما يسعى السفير إلى ترتيب الأوضاع في حضرموت أمنياً وسياسياً واقتصادياً لإيجاد بيئة آمنة ومناسبة لتمرير مشروع الانبوب النفطي وبقاء الاحتلال السعودي بشكل عام في المنطقة، وقامت السعودية بتكليف مرتزقة حضارم يحملون الجنسية السعودية بتجنيد أبناء قبائل العوامر والمناهيل الموجودة في صحراء حضرموت وتسجيلهم ضمن حرس الحدود السعودي ومن ثم وزعت هؤلاء المجندين في نقاط بالصحراء قرب ثمود والسارب القريبة من منطقة الخراخير اليمنية التي سيطرت عليها السعودية مؤخراً ولم تحرك حكومة الفار هادي ساكناً.
وأوضحت المعلومات الاستخبارية أنه يوجد الآن مشروعين يريد النظام السعودي تنفيذهما في حضرموت الأول مشروع مجمع الصناعات البتروكيماوية في المسيلة والثاني مشروع مصفاة البترول أو ما يسمى بشركة حضرموت البترولية الذي بدأت في العمل عليه عبر الاستيلاء على 42 ألف كم غرب قرية الضبة بحضرموت والذي كان قد وقع برتوكوله سلطان بن عبدالعزيز آل سعود مع الخائن علي صالح عفاش عام 2000م.
يُشار إلى أنه سبق وأن زار سفير دولة الاحتلال السعودي مدينة المكلا وقدم كلمة شكر باسمه واسم المجرم سلمان لأبناء المحافظة (المدنيين والعسكريين) على ما وصفه بالجهد المبذول وتعاونهم الملحوظ مع تحالف العدوان بقيادة السعودية وقام بتسليم موانئ المكلا إلى قوات خفر السواحل اليمنية في حفل رسمي بحضور (السفير الامريكي – محافظ المحافظة – قائد قوات خفر السواحل ) وحضور سياسي ودبلوماسي رفيع يعطي دلالات وابعاد بعيدة المدى سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وفقا لمراقبون.
بالإضافة للنقاط السابقة، يرى مراقبون أن السعودية بنشاطها في المحافظات الشرقية تريد عبر نشاطها تحت غطاء حكومة معين عبدالملك التابعة للفار هادي، سحب البساط من تحت الإمارات في هذه المحافظات بحيث تأخذ السعودية ما يسمى بإقليم حضرموت (المهرة – حضرموت – شبوة) وتبقي للإمارات إقليم عدن الفقير ضمن مخطط الأقاليم المرسوم لتقسيم اليمن، وهو ما يفسر بقاء قوات حكومة معين عبدالملك الموالي للسعودية في مديريات بيحان بمحافظة شبوة رغم استياء الموالين للمجلس الانتقالي التابع للإمارات.