الخبر وما وراء الخبر

استنفار عسكري وأمني كبير: المناطق الحدودية المسعودة علی صفيح ساخن.

45

ذمار نيوز.| خاص | تقارير7 جماد ثاني 1440هـ الموافق 12 فبراير، 2019م

تشهد الإمارات الحدودية المسعودة نجران جيزان عسير “الدولة الادريسية اليمنية سابقا” استنفارا أمنيا وعسكريا وتنمويا وثقافيا واجتماعيا شاملا وعلی كل الصعد تنشط كل المؤسسات السعودية هذه الأيام فأخيرا تذكرت مملكة آل سعود أن هناك شعبا مقصيا ومبعدا ومهمشا وغير معترف به ومحروما في حدودها الجنوبية مع اليمن وما تسمی بقبائل الجنوب التي هي في الأصل قبائل يمنية أصيله.

ففي الفتره الأخيرة كثف المسؤولون السعوديون أنشطتهم وزياراتهم الی مناطق جيزان وعسير ونجران وتم في نجران مثلا تأسيس ما أسموه بملتقى التلاحم الوطني للتغطية علی القمع والتنكيل والتهميش بحق أتباع طائفة الاسماعيليين والصوفية هناك وقام الأمراء بزيارات متعددة الی مشائخ وقادة تلك الجماعات والی زعماء القبائل العريقة في الإمارات الثلاث علی حد سواء وبدأت الوزارات بالاهتمام بالجانب التنموي وافتتاح المشاريع الوهمية والتي يروج لها الإعلام السعودي بشكل مكثف لإيهام المواطنين بأن السعودية توليهم وتولى مطالبهم وحقوقهم جل الاهتمام لكن المواطنين هناك يسألون ..لماذا وماسبب هذا الاهتمام الزائد والمفاجئ والذي لم نعهده قبل اليوم ؟ وكم طالبنا حتی بحت أصواتنا لتوفير الخدمات لنا ومساواتنا ببقية سكان مناطق المملكة علی الأقل ؟.

لكن وفي المقابل أقدمت السلطات السعودية علی استقدام عدد من الألوية العسكرية وبعضها جاء بها آل سعود من المناطق الشرقية للمملكة المسعودة في دلالة علی نوايا سيئه ومبيتة لسكان تلك المناطق تشبة مابيته آل سعود لسكان المنطقة الشرقية في القطيف والإحساء مثلا وأن هناك ربما نوايا لارتكاب جرائم بحقهم كتلك التي ارتكبوها بحق كل من يختلف معهم فكريا أو سياسيا أو مذهبيا وتخوفا من قبل آل سعود من تململ السكان هناك منهم ومن سياساتهم وهذا يشي بأنه مقدمات لانتفاضات شعبية لا أحد يعلم حتی الآن معالمها ومآلاتها إلا أن الشيء الواضح والمؤكد أن هناك نار تستعر تحت الرماد داخل المجتمع المسعود في تلك المناطق وحتی في الداخل.

وقد وصلتنا معلومات من مصادر استخباراتية خاصة بأن في الحدود الجنوبية للمهلكة مقدمات وأجواء ربما أصبحت مواتية لتحرك ثوري عارم يفسره الاستنفار العسكري المفاجئ والأمني الذي بدأ بسرعة تفعيل حكومة آل سعود للقوة الأمنية الجديدة المسماة ب “الأفواج” في جبال فيفا وبني مالك وغيرها من مناطق وقری الحدود تحت عناوين مكافحة التهريب والمخدرات والأسلحة وضبط الأمن هناك .

وكان الهالك سلمان قد قام بإقالة أمير عسير مؤخرا بعد فشله في إخماد التململ المجتمعي الحاصل هناك واستبداله بأمير جديد كان من أهم أولوياته النزول الميداني الی قرى ومناطق وقبائل عسير والقيام بزيارات متعددة لمشائخ القبائل وأعيان المجتمع .

وكان حراكا اعلاميا قد اطلقه مواطنو تلك المناطق مؤخرا علی وسائل التواصل الإجتماعي ضد هجمات وإرهاب وأنشطة تلك القوة الأمنية المستحدثة التي استهدفت في المقدمة أبناء فيفا وبني مالك وأقدمت علی إعدام شاب في سن المراهقة من أبنائهم والتنكيل به بغير سبب في استعراض بشع وخسيس للإرهاب وللقوة التابعة مباشرة لرأس الهرم في السلطه السعودية أمام المواطنين المستضعفين وقد أقدمت وتقدم تلك اللفيف من الميليشيات والمرتزقة التابعين لمحمد بن سلمان يوميا علی قطع الطرقات وإقامة النقاط والتفتيش المهين والمذل والأقلاق للسكينة العامة والاختطاف والاخفاء والتعذيب بلارحمة بلا رقيب ولاحسيب بحق السكان هناك .