الخبر وما وراء الخبر

روحاني: سنواصل بناء قدراتنا العسكرية ولن نستأذن أحدا لصناعة الصواريخ

49

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الإثنين، إنّ المشاركة الجماهيرية التي انطلقت اليوم الاثنين في مختلف أرجاء البلاد وخاصة في العاصمة طهران تعني بكل وضوح تبدُّد مؤامرات الأعداء.

وأكد الرئيس روحاني، في كلمة أمام المشاركين بمسيرات انتصار الثورة الاسلامية في ساحة أزادي بالعاصمة طهران، أن إيران لم ولن تستأذن أحداً لصناعة الصواريخ.

وشدد على أن قوة الجمهورية الاسلامية باتت أكبر من فترة الحرب المفروضة، قائلا: إن القوات المسلحة اليوم تصنع 85 بالمئة من المعدات العسكرية على أيدي القوى الشابة في البلاد ونحن نصنع مختلف أنواع الصواريخ المضادة للدروع والدفاع الجوي وصواريخ أرض- أرض وأنواع الصواريخ الجوية، لم ولن نستأذن أحد في تصميمها وتصنيعها.

وأضاف لم ولن نأخذ الإذن من أحد لصناعة أنواع الصواريخ المضادة للدروع وصواريخ الدفاع الجوي وصواريخ أرض –بحر وصواريخ جو-جو.

وشدد على مواصلة ذات المسيرة والقدرة العسكرية، قدرتنا العسكرية كانت خلال العقود الأربعة خاصة في الأعوام الخمسة الماضية مدهشة للعالم، قمنا بصناعة ما نحن بحاجة إليه من صواريخ ومقاتلات ومروحيات وغواصات وزوارق وناقلات جند وأسلحة فردية وكلها كانت مذهلة.

وأضاف، نحتفل بذكرى انتصار الثورة في وقت نحن فيه أمام مؤامرات أمريكا المجرمة والكيان الصهيوني والانظمة الرجعية الإقليمية فهؤلاء يحاولون ممارسة الضغوط علينا، ولكن هذا الحضور لأبناء الشعب في أنحاء إيران وخاصة في العاصمة إن دل على شيء إنما يدل على أن العدو لم ولن يتمكن من تحقيق أهدافه المشؤومة ونحن سنواصل مسيراتنا كما اخترناها قبل 40 عاماً.

وأضح أمام الحشود المليونية أن هذه المشاركة دليل علي عدم نجاح العدو في بلوغ غاياته المشؤومة ناعتاً إيّاهها بأنها خير برهان علي طيّ الثورة مسارها ومُضيّها في انطلاقتها مثلما كانت في السابق.

ولفت روحاني إلى إقامة هذه المسيرات في ظل المؤامرات الأمريكية المجرمة والصهاينة والرجعية الاقليمية وفرض حظر وممارسة ضغوط ضد الشعب الإيراني.

وقال الرئيس الإيراني في كلمته: إن شعب إيران العظيم انتصر قبل 40 عاماً على الاستبداد والتبعية وتمكن من ارساء دعائم استقلال الجمهورية الإسلامية.

وأوضح أن 11 فبراير هذا العام له ميزاته الخاصة، من ناحية تتزامن هذه الذكرى مع دخول الشعب العام الحادي والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية ومن ناحية أخرى تزامنت عشرة الفجر المباركة هذا العام مع أريج السيدة فاطمة الزهراء(ع).

وتابع، بفضل الثورة الإسلامية لدينا شرعية سياسية واليوم يتولى الجميع بدءاً من قائد الثورة مروراً برئيس الجمهورية وصولاً الى نواب البرلمان ومجلس خبراء القيادة وجميع المجالس المحلية، مهامهم بناء على أصوات الشعب وصناديق الاقتراع، علينا الانتباه، انتصرنا خلال الأربعين عاماً الماضية بفضل الإسلام والجمهورية وهما من حافظ علينا.

وأردف قائلا، صندوق الاقتراع ضمان لحفاظ على النظام، فكل من يريد التغيير ليأتي إلى صندوق الاقتراع، تقومون بتحديد مسيركم عبر الدعاية الانتخابية وتختارون من تفضلون في المجالس وباقي المناصب.

وأضاف أن صندوق الاقتراع هو من أهم النعم الكبيرة لإيران، لو لم يكن هذا الصندوق لولا صفوف المقترعين لكان العدو تمكن من تحقيق مختلف مؤامراته.

وشهدت العاصمة الإيرانية طهران وكافة أرجاء البلاد، اليوم الاثنين مسيرات مليونية لإحیاء الذكری الأربعین لانتصار الثورة الإسلامیة، حيث تدفقت الجماهير إلى شوارع العاصمة وانطلقت فيها 12 مسيرة ضخمة تجوب شوارعها، والتقت المسيرات في ميدان ازادي (الحرية) رمز الثورة الإسلامية.

فيما انطلقت المسیرات في كافة أرجاء البلاد وسط هتافات ‘نفتخر بالإنجازات التي حققناها على مر أربعین عاما من عمر الثورة الإسلامیة ونعقد الآمل على مستقبل البلاد’.