الخبر وما وراء الخبر

صحيفة لندنية: أخطر ما في عملية اغتيال محافظ عدن وتبني “الدولة”

227

لندن – خبر للأنباء:

بعد ساعات على الحادثة كتبت جريدة عبدالباري عطوان في لندن: “يشكل اغتيال اللواء جعفر سعد محافظ مدينة عدن الذي تولى منصبه هذا قبل ثلاثة اسابيع، بسيارة مفخخة في حي التواهي نكسة كبيرة و”شخصية” لعبد ربه منصور هادي ودول التحالف السعودي الداعمة له.

– 5 اغتيالات كبرى في عدن خلال 24 ساعة.. وهادي يشكل “لجنة تحقيق”

وحسب افتتاحية “رأي اليوم”: ان اخطر ما في عملية الاغتيال هذه هو تبني “ولاية عدن ابين” التابعة لـ”الدولة الاسلامية” المسؤولية عن تنفيذها، في بيان اصدرته ونشرته مواقع جهادية عديدة، تابعة او متعاطفة معها، قالت فيه “بعملية امنية جرى التخطيط لها بدقة تم بفضل الله قتل المرتد، رأس الكفر، جعفر محمد سعد وثمانية من مرافقية وذلك بتفجير سيارة مفخخة مركونة على موكبه عند مروره في حي التواهي”.

مضيفة أنه “من الواضح ان هذه العملية وتنفيذها بهذه الدرجة العالية من الدقة يوحي باختراق “الدولة” للاجهزة الامنية في مدينة عدن، وربما مكتب اللواء جعفر نفسه، والدائرة الضيقة المحيطة به، هذا الى جانب وجود تقصير امني في الوقت نفسه.

وصول داعش أو “الدولة الاسلامية” بحسب الصحيفة “وبهذه القوة الى محافظة عدن التي من المفروض ان تكون اكثر المحافظات امنا لوجود الرئيس هادي فيها، يشكل فألا سيئا لقوات التحالف السعودي، والقوات السودانية التي يصب تعدادها 5000 جندي، ومن المفروض ان تحقق الاستقرار الامني، وتمنع حدوث اي تجاوزات واعمال اغتيال. واذا وضعنا في اعتبارنا ان تنظيم القاعدة الأم يحظى بوجود قوي في عدن، الى جانب محافظات جنوبية اخرى مثل ابين وحضرموت، ونفذ عدة هجمات وعمليات اغتيال استهدفت مسؤولين تابعين لحكومة هادي، فان الصورة تبدو اكثر قتامة.”

وتجمل الصحيفة: “اليمن يعيش اوضاعا صعبة، وحصار بري وبحري وجوي خانق، وقصف جوي وارضي يحصد ارواح الآلاف من الابرياء والخدمات الاساسية من ماء وكهرباء وتعليم وصحة معدومة، في ظل عجز جميع الاطراف المتورطة في الصراع على الحسم، ففي البلاد حكومتان، واحدة للرئيس هادي باتت برأسين، واحدة في عدن برئاسته، والثانية في مأرب بزعامة نائبه ورئيس وزرائه خالد بحاح. السيناريو الليبي يتكرر حرفيا هذه الايام في اليمن، فالدولة المركزية ضعيفة وتعاني من انقسامات حادة، والبلد بات خاضعا للميليشيات المسلحة من كل الالوان والاطياف، والمجتمع الدولي منشغل بالازمة السورية، والشعب اليمني، مثل الشعب الليبي يدفع الثمن من دمه وارواح ابنائه، مع فارق اساسي ان الشعب اليمني محاصر مجموع مقتول، ومن قبل اشقاء عرب ومسلمين للأسف.”