الخبر وما وراء الخبر

أمل دنقل ليس (محمد الأضرعي) يا غفوري.

94

ذمار نيوز | مقالات 5 جماد ثاني 1440هـ الموافق 10 فبراير، 2019م

بقلم | صلاح الدكاك

كتب مروان الغفوري يهاجم الجيش واللجان الشعبية المدافعين عن الأرض والعرض في وجه تحالف أربابه ولا غرابة في أن ينضح بكل هذه الخسة المستعلية والدناءة المباهية كإخوانجي ولكن الغرابة أن يحاول تدثير دناءته وخسته هذه بمقطوعة شعرية طاهرة لأمل دنقل هي على نقيض ما يحاول تسويقه.
(قلت لكم إن المدافع التي تصطف في الحدود والصحارى
لا تطلق النيران إلا حين تستدير للوراء…..)!
يريد الغفوري أن يسقط المقطوعة الآنفة من قصيدة دنقل على جيشنا ولجاننا الذين يقاتلون تحالف أربابه في الخليج والغرب وتتوغل بنادقهم في كروش طواغيت البترودولار وملوك التخمة والقار،..
دعنا من خسة موقفك تجاه أشرف وأنبل بني التراب اليمني منذ أسعد الكامل يا مروان الغفوري فلست بصدد الذود عنهم لأنهم في مقام الذود عن كوكب الأرض برمته إزاء إمبريالية السوق الكونية المتوحشة التي تعبد أنت فضلات فضلاتها وتتجشأ مصطلحاتها بغطرسة مقرفة وتتمسح بأقدام حجابها الإقليميين وتخصف على سوآت غلمانها من شرف الأرض اليمنية وعرضها وتاريخها المجيد…….رجال الرجال في.جيشنا ولجاننا لا يعوزهم أن أنافح عنهم ذباباً بحجمك و بمثل طنينك ياغفوري … لكن مالا أطيق صبراً عليه في سياق خستك تلك هو محاولة تلبيس الشاعر الكبير أمل دنقل أسمال و لبوس (بهلوان أضرعي) آخر ينتمي لمستنقع الرخويات الإخوانجية الذي تتحدر أنت من هوانه وضعة مناخه الفكري ونكوص كينونته..
دنقل ليس الأضرعي ياغفوري ولو قدر له أن يشهد ملحمة جيشنا ولجاننا الأسطورية بنبلها وبطولاتها وشرف صناعها وفروسية رجالها لصرخ مثل أرشميدس :(يوريكا…وجدتها..وجدتها…هؤلاء الحفاة هم من عشت أحلم بمرآهم وها أنا أراهم ….ها أنا أرى نسل سبارتاكوس والحسين وأرى صرخة رفض مطلق بوجه ألوهية أمريكا وأرى كلمات كربلاء ودم ابن الأكرمين يقهر ذهب الأمراء والملوك وترساناتهم الحربية وأرى الذهب المتلالئ في عيون الخونة والعملاء يذوي أمام شروق الحفاة المختلجين بكبرياء بلا منتهى ولا سقف)..
هذا ما كان دنقل سيلهج به وسيلتفت إلى جوقات نظرائك من ماسحي نعال النفط ليبصق كل مشاعر احتقاره في سحناتكم يا مروان الغفوري